احتقانٌ شعبيٌّ في مخيمِ بريفِ حلبَ بعدَ مقتلِ 3 أشخاصٍ على يدِ عنصرٍ من الجيشِ الوطني

يشهد مخيمُ شمارخ قرب مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، حالةً من الاحتقان الشعبي، بعد مقتلِ ثلاثة أشخاصٍ من عائلة واحدة على يدِ عنصرٍ من الفيلق الثالث التابع للجيش الوطني السوري قبلَ يومين.

وقال أحدُ الأهالي إنَّ شخصاً أقدم على قتلِ أبٍ مع اثنين من أولاده في مخيّم شمارخ قرب مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، سبق ذلك اعتداءاتٌ لفظيةٌ طالت العائلةَ من القاتل ذاته، وفقاً لما نقل “مكتب إعزاز الإعلامي” عن المصدر.

وطالب الأهالي المحتشدون بالقصاص الفوري من القاتل، مهدّدين بالتصعيد في حال تستّرِ الجهات الأمنية على القاتل المتواري منذ ارتكابه الجريمة.

وأكّد الأهالي أنَّ الضحايا الثلاثة معروفون في المنطقة بحسن سلوكهم وابتعادِهم عن المشكلات، وأنَّ القاتل سيّئ السمعة، حيث قام بإطلاق النار عليهم بسلاح “رشاش متوسط” عقبَ صلاة الجمعة، قبل أنْ يلوذ بالفرار إلى جهة مجهولة.

وأضاف الأهالي أنَّ عدّةَ حوادث قتلٍ حدثت في السنوات الماضية ولم يلقَ المجرمون عقاباً رادعاً إذ كانوا يسجنون عدّة سنوات ثم يُطلق سراحهم بعد دفعِ مبالغَ مالية للإفراج عنهم، وفقاً لما رواه الأهالي.

وكانت مصادرُ محلية أفادت بمقتل الأخوين فياض العيسى ومحمد العيسى وإصابة ابنِ عمهما عمر العيسى والذي تُوفي لاحقاً، يوم الجمعة، على إثر إطلاق النارِ عليهم من قِبل المدعو مروان محمد التاجر، وهو أحدُ عناصر الفيلق الثالث في “الجيش الوطني السوري”.

وأوضحت أنَّ عناصرَ من “الجيش الوطني” والشرطة العسكرية طوّقوا المخيّمَ ومنعوا الدخولَ إليه والخروجَ منه إلى حين انتهاء الكشف عن ملابسات الحادثة.

ويتخوّف سكانُ المخيم من اندلاع اقتتال عشائري داخله على خلفية الحادثة، حيث إنَّ طرفي الشجار ينحدران من أصول عشائرية مختلفة، بحسب المصادر التي أشارت إلى أنَّ الضحايا من أبناء بلدة دير حافر بريف حلب الشرقي وينتميان لقبيلة “المجادمة”، بينما ينحدر القاتلُ المتواري من قرية “حربل” التابعة لـ اعزاز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى