استخبارات “قسد” تشنّ حملة اعتقالات بحق نساء وأطفال في مدينة الرقة
قامت ميليشيا “الأسايش” وجهاز الاستخبارات التابعين لميليشيات “قسد” بشنّ حملة اعتقالات بحقْ المدنيين في مدينة الرقة، وذلك على خلفية انفجار سيارة مفخّخة بالقرب من أحد المقرات المهمْة لهم وسط المدينة منذ ثلاثة أيام.
وكان تنظيم “داعش” قد تبنّى استهداف المقرّ التابع لاستخبارات “قسد” قرب دوار النعيم في المدينة بسيارة مفخّخة عبارة عن “تاكسي أجرة” ويقودها انتحاري عراقي الجنسية، حيث أدّى الانفجار لمقتل 5 عناصر من ميليشيا “قسد” و11 مدنياً من بينهم 3 أطفال.
وقالت مصادر محلية إنَّ “الأسايش” اعتقلت على خلفية انفجار السيارة حوالي 23 شخصاً بينهم 5 نساء بتهمة الانتماء لتنظيم “داعش” ومناصرتها.
حيث كانت قد بدأت حملة الاعتقالات بمداهمة أحد المنازل في حارة البدو واعتقال امرأتين من أهالي مدينة الرقة، وذلك بسبب أنّهم كانوا قد استقلوا سابقاً تاكسي الآجرة نفسها التي قادها الانتحاري العراقي وفجْرها قرب مقر استخبارات “قسد”.
كما تمّ اعتقال 9 شبان بينهم شاب بعمر الـ 17 عاماً في قرى السحل والسحلبية بريف الرقة الغربي عبر مداهمات لعدّة منازل، كما اعتقلت “الأسايش” 5 شبان في قرية الحمرات، حيث وجّهت لاثنين منهم تهمة التواصل مع فصائل الجيش الحرّ، فيما كانت التهم الموجّهة للبقية هي الانتماء أو التواصل مع تنظيم “داعش”.
وكانت قد داهمت قوة عسكرية من ميليشيا “قسد” بعد منتصف ليل يوم الاثنين الفائت منزلاً في حي الجميلي، واعتقلت 7 أشخاص من عائلة واحدة بينهم 3 نساء بتهمة التعاون مع “داعش”.
ولفتت المصادر إلى أنَّ ميليشيا “الأسايش” أقدمت على سوق المعتقلين إلى مقر القيادة العامة في مدينة الطبقة من أجل التحقيق معهم، ليتمّ بعدها إما نقلهم إلى السجن المركزي في مدينة الطبقة أو إخلاء سبيلهم.
وأضافت المصادر حول سبب الاعتقال النساء في حي الجميلي هو أنّ عناصر من “قسد” حاولوا نزع نقاب إحدى أولئك النساء، إلا أن المرأة لم تكترث لأوامر الدورية التي حذّرتها من الاعتقال، وأصرّت على عدم خلع النقاب، فسارع أحد عناصر الدورية إلى اتهام المرأة بأنّها “داعشية”.
الأمر الذي رفضته المرأة وقالت لهم أنتم لستم سوى ميليشيات ترهبون الناس بسلاحكم، مما أثار غضب عناصر الدورية الذين طلبوا مؤازرة من عناصر الأمن العام واعتقلوا النساء والأطفال.
في حين زعم قيادي في ميليشيات “قسد” ويدعى “أوميت كوبار” أنَّ ما أثار السبب الذي دفع بعناصر “قسد” لاعتقال النساء الثلاثة في حي الجميلي هو ارتداء هؤلاء النساء للنقاب، في حين أنَّ أحد إخوانهم كان موظفاً كـ “جابي أموال” لدى تنظيم “داعش” خلال فترة تواجد التنظيم في الرقة.
وتشهد مناطق سيطرة “قسد” حالة استنفار خوفاً من التفجيرات والهجمات المتكرّرة، حيث استقدمت الميليشيا تعزيزات عسكرية تمثّلت بالسيارات المصفحة والمدرعات والدبابات، حيث كانت قد استخدمت إحدى هذه المدرعات داخل المدينة لفرض طوق أمني عقب الانفجار قرب دوار النعيم.