استطلاعُ رأيٍّ حولَ مواقفَ السوريين في تركيا من العودةِ إلى الأراضي السوريةِ

أظهر استطلاعُ رأي أجراه “مركزُ حرمون للدراسات” لمجموعة من اللاجئين السوريين في تركيا، أنَّ 75.6% من المشاركين فيه يوافقون على العودة إلى سوريا، في حال تغييرِ النظامِ الحاكم الحالي، وتوقّفِ الملاحقاتِ الأمنيّة.

ووفقاً لما ذكرَه المركز، فإنَّ عددَ المشاركين في الاستطلاع وصل إلى 1010 أشخاصٍ، توزّعوا في مختلف الولايات، وكانت النسبةُ الأعلى في إسطنبول، وتلتها غازي عينتاب ثم شانلي أورفة وهاتاي -وهي تضمُّ الريحانية وأنطاكية.

وأوضح أنَّ 75.6% من المشاركين في الاستطلاع وافقوا على العودة إلى سوريا، في حال تغيير النظام الحاكم الحالي، وتوقّف الملاحقات الأمنية التي تشكّل تهديدًا حقيقيًا لكلِّ شخصٍ يفكر بالعودة.

كما وافق 80% من المشاركين على العودة، إنْ توفّرت شروطٌ مادية ومعنوية مرتبطة بالسلامة الجسدية والنفسية في بيئةِ العودةِ ومكانها.

وأشار 80% أيضاً إلى أنَّهم يرغبون بالعودة إلى سوريا، إذا كانت عودةً طوعية إلى مكان إقامتِهم الأصلي، مرتبطة بشكلٍ أساسي بالظروف السياسية والاقتصادية، وتوفّر الأمن والأمان ومصادرِ العيش.

وأعرب نحو 74% من المجموعةِ عن قلقهم من تداول أخبارِ إعادة السوريين إلى الشمال السوري، بسبب أنَّ مناطقَ إدلب ومناطق “نبع السلام” و”درع الفرات” و”غصن الزيتون” تفتقرُ إلى الاستقرار والسلطة المركزية.

ويرغب حوالي 25% من السوريين في العودة إلى مناطقِ الشمالِ السوري الواقع تحت الحماية التركية، في حال توفّرِ الاستقرار وفرصِ العمل والخدمات وتوفّرِ سلطة مركزية واحدة.

وكشف الاستطلاعُ أنَّ الغالبية العظمى من السوريين الموجودين في تركيا لا تتلقّى أيَّ مساعدات من أيِّ جهةٍ، وتعتمد على نشاطها وعملها في تأمين سبُلِ عيشِها، ويقيمون خارجَ مراكز الإيواء، ويتوزّعون في مختلف الولايات التركية، ويتركّز وجودُهم في إسطنبول، غازي عينتاب، شانلي أورفة وهاتاي.

وأشار الاستطلاعُ إلى أنَّ طولَ أمدِ الإقامة وتأسيسَ البعض من السوريين لعمله، والتحاقَ أولاده بالمدارس والجامعات في تركيا، وتحقيقَ درجة من الاندماج، ينعكس على رغبتِهم في العودة، إذ “تكون أقلَّ ما لم ترتبط بتوفّر عوامل أخرى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى