استهدافُ مقرِّ لجنةِ التسويةِ ومفرزةٍ أمنيّةٍ لنظامِ الأسدِ في مدينةِ تلبيسةَ شمالَ حمصِ
استهدف مجهولون مقرَّ لجنة التسوية ومفرزةِ أمنِ الدولة التابعةِ لنظام الأسد في مدينة تلبيسة شمالَ حمص بعبوتين ناسفتين إحداهما لم تنفجرْ.
وقالت مصادر محليّةٌ إنَّ انفجاراً وقع قرب مقرِّ لجنة التسوية الذي افتتحه نظامُ الأسد مؤخّراً في مدينة تلبيسة، ناجماً عن عبوة ناسفة زرعها مجهولون قرب مدخل المدينة الغربي، مشيرةً إلى أنَّ الاستهداف لم ينتجْ عنه أيُّ إصابات.
وأوضحت المصادر أنَّ وحدات الهندسة التابعةَ لنظام الأسد فكّكت عبوةً أخرى كانت معدّةً لاستهداف مفرزة أمنِ الدولة في المدينة.
واتّهم مصدرٌ من وجهاءِ مدينة تلبيسة عناصرَ على ارتباط بأشخاص من قريتي المخرم وكفرعبد بزرع العبواتِ الناسفة، وذلك ردّاً على اعتقالهم منذ أسبوع من قِبل المجموعات المحليّةِ في المدينة بسبب عملهم بترويج المخدّرات في تلبيسة.
وكان نظامُ الأسد قد أعلن في 20 حزيران الماضي عن بدءِ عملية تسويةٍ جديدةٍ في مدينة تلبيسة، مدّعياً أنَّ الهدفَ منها إتاحةُ الفرصة و”فتحُ الباب أمام من لم تسمح لهم ظروفُهم بتسوية أوضاعهم”.
كما أرسلت قواتُ الأسد تعزيزاتٍ عسكريّةً خلال الشهر الماضي، تركّزت حول مدينة تلبيسة، وذلك على ضوء تطوّرات الأوضاع والشروط التي يفرضها النظامُ، وسطَ تهديدات باقتحام المدينة.
من جانبه، أصدر مجلسُ عوائل تلبيسة بياناً تعهّد خلاله بمعالجة الفساد ومحاسبةِ المتورّطين، وكفِّ أيديهم عن هذه التجاوزات والوقوف بحزم لمكافحة ظواهرِ انتشارِ عصابات الخطف والسلب والاتجار بالمخدّرات، كما تعهّد الأهالي بمحاسبة من يخالف البيانَ الختامي.