اشتهروا بموالاتِهم لنظامِ الأسدِ، إعلاميونَ يطالُهم تشبيحُ ميليشياتِ الأسدِ في حلبَ
اشتكى مؤخّراً ثلاثة إعلاميين موالين لنظام الأسد في مدينة حلب من تعرّضهم للانتهاكات والمضايقات من قِبل تلك ميليشيات الأسد التي طالما دافعوا عنها بإعلامهم.
حيث شهدت الأسابيع القليلة الماضية خروجَ عددٍ من إعلاميي نظام الأسد في حلب عن صمتِهم بعد أنْ تعرّضوا شخصياً لانتهاكات وتهديدات وتجاوزات من قِبل أجهزة الأسد الأمنيّة ومسؤوليه وميليشياته.
آخر هذه الأصوات المنتقدة، صدرت عن صهيب المصري الذي قال في بثٍّ مباشر عبرَ صفحته على فيسبوك إنَّ شبيحاً مع 4 من مرافقته قصدوا الكافتيريا التي يرتادها عادةً للسؤال عنه قبل أنْ يطلقوا سيلاً من الشتائم بحقِّه.
وأكّد أنَّه لجأ إلى القانون ليرى فيما إذا كان سينصفه أم لا، ساخراً بشكلٍ مبطٍّن من أجهزة النظام الأمنيّة التي لم تحرّك ساكناً ولم تكّلف نفسها عناءَ مشاهدة التسجيلات التي التقطتها كاميرات المراقبة المثبتة في الكافيتريا.
وتباكى على الوضع الأمني مؤكّداً أنَّ مشاهد التشبيح في حلب باتت أشبه بمسلسل “وادي الذئاب” وبات بعضُ الشبيحة يعتقدون أنَّهم فوق القانون والبعض الآخر يعتقد أنَّ أمواله تخوّله فعلَ ما يشاء.
حادثةٌ إهانة وتهديد المصري على يد الشبيحة تأتي بعد نحو أسبوع من تحريك دعوى قضائية ضدَّ الإعلامي الموالي شادي حلوة لمجرد انتقاده مجلس مدينة حلب.
وبحسب الحلوة الذي ظهر في بثَّ عبرَ صفحته الشخصية، تضمّنت الشكوى المُقدّمة ضدَّه اتهامات بالنيل من سمعة مؤسسات الدولة والعاملين فيها.
كما شملت أيضاً إثارة الرأي العام والنعرات الطائفية عبرَ منشوراته في “فيسبوك”، ليقومَ الحلوة بعد ذلك بتأكيد تعرّضه للمضايقات ومنعِه حتى من التصوير في الأماكن العامة.
أما مراسلة تلفزيون النظام، كنانة علوش، فشنّت مؤخّراً هجوماً غاضباً ضدَّ أجهزة نظام الأسد الأمنيّة متّهمةً إياها بالتقصير والإهمال وبتعمّدِ نشرِ الفوضى والانتقائية في التعامل مع البلاغات والشكاوى المُقدّمة لها.
وقالت المذيعة في بثٍّ مباشر عبرَ صفحتها الشخصية على فيسبوك إنَّ عصابةً قامت بسلب منزلها وسرقت منه مقتنيات ثمينة لكنَّ أجهزة الأسد الأمنيّة تقاعست عن اعتقال الجاني رغمَ قيامها بإبلاغهم عن اسمه ورقمِ هاتفه وعنوانه.
ووجّهت اتهامات لتلك الأجهزة وقالت “في ناس بتنجاب حقوقها بثواني أو يومين وفي ناس بتضيع حقوقها سنين”، مشيرةً إلى أنَّ تلك الأجهزة الأمنيّة نفسها قبضت خلال ساعات على الأشخاص الذين هاجموا قبلَ أيام نائبَ محافظ حلب لكنَّها تتهاون في القضايا التي تخصُّ المواطنين العاديين.
وطالبت رأس النظام بمساعدتها في استرداد ما وصفته ” بشقا عمرها” وقالت إنَّها صبرت شهرين وهي تنتظر دون جدوى.
وأكّدت أنَّ مدينة حلب باتت تشهد يومياً في الفترة الأخيرة جرائمَ قتلٍ وسلب واعتداءات على الشباب والفتيات وذلك في إشارة إلى تقصير الجهات الأمنيّة وتغاضيها عن محاسبةِ من وصفتهم بالزعرانِ والمرتزقة