اعترافات العقيد العميل الذي أعدمته هيئة تحرير الشام رداً على قصف المناطق المحررة

بثت شبكة “إباء” مقطعاً مصوّراً يظهر اعترافات العميل العقيد “أحمد يوسف الإبراهيم”، والتي تكشف تورّطه في العديد من العمليات لصالح مخابرات الأسد، حيث كانت قد شملت تحديد مواقع مقرات، ونقاط الفصائل العسكرية، ومراكز الدفاع المدني والمتشفيات الميدانية.

وكان قد أعلن الجهاز الأمني لـ “هيئة تحرير الشام” في وقتٍ سابق من إلقاء القبض على العقيد المذكور والمنحدر من قرية مشمشان بريف جسر الشغور غربي إدلب، وذلك بعد تماديه في العمالة لصالح نظام الأسد، وفق ما نشرته شبكة “إباء”.

وفي سياق اعترافات “الإبراهيم” قال بأنّه كان قد بدأ عمله ضمن مخابرات النظام في عام ١٩٩٥، حيث عمل في لبنان أثناء وجود قوات جيش النظام هناك، وكانت مهمته التجسس لصالح المخابرات، وخلال الثورة كُلف بمهمة اختراق المظاهرات في القابون وجوبر قرب العاصمة دمشق، إضافةً إلى جمع المعلومات عن الناشطين والثوار لصالح فروع النظام، حتى تمّ إرساله أخيراً إلى المناطق المحررة في الشمال السوري، ليحدّد مواقع الثوار لاستهدافها من قبل الطيران، وكان من بين المناطق التي حدّدها قريته مشمشان.

ويذكر أنّ “الإبراهيم” كان قد عاد إلى مناطق النظام مؤخراً، كما أنّه التقى بضابط في جيش الأسد، وبضابط آخر من جيش الاحتلال الروسي في قاعدة حميميم العسكرية الروسية، كما التقى أيضاً بضابط إيراني، وكلّف بعدها بمهمة رصد ومسح لكافة مناطق جسر الشغور، وتقديم المعلومات الاستخباراتية المهمة التي تتيح للنظام وللاحتلال الروسي قصفه للمناطق المحرّرة المهمة، كما قام “الإبراهيم” بتقديم إحداثيات لمواقع الفصائل العسكرية وموقع للدفاع المدني في قرية بداما بريف إدلب الغربي.

يشار إلى أن بعد تقديم العقيد العميل “الإبراهيم” إلى القضاء، وبعد أن أقرّ واعترف بأعماله وعلاقاته بنظام الأسد، حُكم عليه بالقتل، كونه يعمل لصالح الاستخبارات العامة في فرعي”293-219″، كما أنّ لديّه مهمة أيضاً من فرع أمن الدولة في مدينة اللاذقية.

وبحسب ما جاء في مقطع الفيديو الذي بثّته شبكة “إباء”، فقد كان توقيت تنفيذ حكم القتل “اﻹعدام” بحقّ “الإبراهيم” ردّاً على القصف العشوائي الذي تتعرّض له المناطق المحررة، وعلى المفخخة التي ضربت مدينة جسر الشغور قبل عدة أيام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى