اعتقالاتٌ في دمشقَ على خلفيةِ اغتيالِ سليماني

كشف دبلوماسيان عربيان في واشنطن لصحيفة “الشرق الأوسط”، أنّ نظام الأسد اعتقل عدداً من عناصر أجهزة الأمن والعاملين في شركة الطيران على خلفية مقتل قائد ميليشيا “فيلق القدس” إحدى ميليشيات “الحرس الثوري” الإيراني قاسم سليماني يوم الجمعة الماضي.

وكان سليماني قد وصل إلى دمشق من بيروت الخميس الماضي قبل أنْ ينتقل إلى بغداد، وقالت المصادر إنّ طائرة “أجنحة الشام” السورية الخاصة انتظرت بضع دقائق إلى حين وصول سليماني وأقلعت من مطار دمشق في حدود الثامنة والنصف مساء.

وأوضح أحدُ الدبلوماسيين نقلاً عن مسؤولين عراقيين، أنّ تحقيقات جرت في بغداد ودمشق حول احتمال تسريب اسم سليماني إلى الجانب الأميركي للتأكد من وجوده على متن الطائرة قبل إقلاع طائرة مسيّرة “درون” لاستهدافه لدى وصوله إلى العاصمة العراقية.

وأشارت المصادر إلى أنّ التحقيقات طالت عناصر في أجهزة نظام الأسد الأمنية وعاملين في شركة “أجنحة الشام” كانوا يعرفون أنّ قائد ميليشيا “فيلق القدس” في الطائرة التي أقلعت من دمشق.

وشهدت دمشق في السنوات الماضية سلسلة من الاغتيالات لقياديين محسوبين على الاحتلال الإيراني وميليشياته، بينهم القيادي في ميليشيا “حزب الله” اللبناني عماد مغنية الذي اغتيل بعملية أمنية في دمشق في شباط 2008، وهو والد جهاد الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي بغارة في القنيطرة في كانون الثاني 2015.

وفي 19 كانون الأول من العام نفسه، شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارة على جرمانا قرب دمشق، قُتل فيها عناصر إيرانيون وسمير القنطار الذي سعى إلى تأسيس تنظيم في الجولان للهجوم على إسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى