اقتصاد نظام الأسد ينهار.. وصحيفة موالية له تكشف عن أسباب ستجعل الـ 1 $ يتجاوز حاجز الـ 700 ليرة سورية
حذّر خبراء اقتصاديون وأساتذة من كلية الاقتصاد بجامعة دمشق التابعة لنظام الأسد من استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، مرجّحين وصوله إلى حدود 700 ليرة سورية في حال عدم معالجة الأسباب الأخيرة التي أدّت إلى ارتفاعه.
حيث نشرت صحيفة “تشرين” الموالية لنظام الأسد نقلاً عن “علي كنعان” وهو أستاذ بكلية الاقتصاد في جامعة دمشق قوله: إنّه “يوجد أسباب عدّة لارتفاع الدولار، وإذا بقيت موجودة سيصل سعر الصرف إلى 700 ليرة، وأولها زيادة حجم المستوردات مقابل بطء نمو الصادرات، وارتفاع حجم استيراد المشتقات النفطية”.
كما أكّد “كنعان” أنّ “من الأسباب التي تؤثّر أيضاً في سعر الصرف، انخفاض سعر الفائدة على الدولار، والفارق بين سعر صرف الحوالات القادمة إلى سورية وسعر السوق السوداء”.
مضيفاً بالقول: وإنّ “كون المضاربة من أهم أسباب ارتفاع سعر الصرف”، ومبيّناً أنّ “المضاربين يمتلكون مبالغ كبيرة بالليرة السورية وبالدولار، ما يجعلهم يتحكّمون بسعر صرف الليرة السورية”.
كما استبعد “كنعان” انخفاض سعر الدولار ما دامت تلك الأسباب موجودة، داعياً المصرف المركزي التابع لنظام الأسد لرفع سعر الفائدة على الدولار، وطرح شهادات الإيداع بالدولار.
في حين استغرب العديد من الخبراء الاقتصاديين من وقوف المصرف المركزي متفرّجاً حتى الآن، والاكتفاء بالتصريحات الصحفية دون أيّ تحرّك باتخاذ أيّة خطوة لمعالجتها.
يذكر أنّ سعر صرف الدولار الواحد تجاوز حدود الـ 600 ليرة سورية في كلّ من حلب ودمشق، بالتزامن مع الأزمة الاقتصادية الخانقة التي لا يزال يعاني منها نظام الأسد.
حيث انعكست تلك الأزمة الاقتصادية سلباً على حياة المواطنين القاطنين في مناطق سيطرته، نتيجة فقدان معظم المواد الأساسية وارتفاع أسعارها بشكل كبيرٍ في السوق السوداء، كالمحروقات والغاز وحليب الأطفال والمواد الغذائية.