الأسدُ يصدرُ مرسوماً بتمديدِ خدمةِ “اللواءِ كفاح ملحم” رئيسِ شعبةِ المخابراتِ العامةِ

كشفت مصادرُ إعلاميّة مواليةٌ لنظام الأسد عن إصدار “بشارِ الأسد” أمراً إدارياً يقضي بتمديد خدمةِ اللواءِ الركن “كفاحِ محمد ملحم”، رئيسِ شعبة المخابرات العسكرية لمدّةٍ عامٍ إضافي، وبذلك يستمرُّ في شغلِ هذا المنصب منذ آذار/2019.

وقالت المصادرُ ، إنَّ “بشارَ الأسد”، بوصفه “القائدَ العام للجيش والقوات المسلّحة”، أصدرَ أمرَ التجديد للواء الركن “ملحم”، وتعيينه رئيساً لشعبة المخابرات العسكرية لمدّةِ عامٍ اعتباراً من تاريخ اليوم الاثنين 28 تشرين الثاني/ 2022.

وتناقلت صفحاتٌ داعمةٌ لنظام الأسد منشوراتٍ تحت عناوينَ “التهنئةُ والتبريكاتُ”، لما يصفُها الموالون للنظام بأنَّها “ثقةُ القيادة”، واعتبروا بأنَّ مجرمَ الحرب هو من الأوفياء للوطن والمخلصين خلفَ “القيادة الحكيمة والشجاعة”، وفقَ تعبيرِهم.

وكشفت مصادرُ موالية لنظام الأسد في تشرين الثاني 2021 عن تجديد رأسِ النظام تعيينَ اللواء كفاح محمد ملحم رئيساً لشعبة “المخابرات العسكرية” ويُعرف عن “ملحم”، تاريخهُ الدموي الذي يضمُّ سجّلاً واسعاً من الجرائمِ والانتهاكات بحقِّ الشعب السوري.

وتشير منصّةُ “مع العدالة”، إلى أنَّ اللواءَ المجرم “كفاحَ ملحم”، ينحدر من بلدة جنينة رسلان التابعةِ لمحافظة طرطوس، ونظراً لخلفيتِه الطائفية، فقد تمَّ تجنيدُه في الحرس الجمهوري حيث عمِلَ تحت إمرة باسل الأسد، وبعد مقتلِ الأخير نُقل إلى شعبة المخابراتِ العسكرية.

وعقب اندلاعِ الثورة السورية في مارس 2011 شارك كفاحُ ملحم في قمعِ المتظاهرين بدمشق وضواحيها، حيث ارتكبَ مع عناصرِ “الفرع 248” عدداً من الانتهاكات بحقِّ أبناءِ الشعب السوري، بحيث أصبح هذا الفرعُ من أشدِّ الفروع الأمنية.

ويعتبر ملحم من أبرزِ المسؤولين عن الانتهاكات التي تمَّ ارتكابُها في “الفرع 248″، خلال العامين 2011 و2012، ولدى تدهورِ الأوضاع الأمنية في مدينة حلب عام 2012؛ تمَّ تعيينُ العميد كفاح ملحم رئيساً لفرع الأمن العسكري هناك.

حيث تابع عملَه الإجرامي في مدينة حلب، وكان أحدَ كبارِ المشرفين على عصابات الشبيحة، حيث تولّى عمليةَ تجنيدهم بشكلٍ مباشر، و تكليفِهم القيامَ بعمليات خطفِ وابتزاز التجار ومبادلةِ المختطفين بمبالغ مالية ضخمة.

وفي نهاية عام 2012 تمَّ نقلُ ملحم إلى مدينة اللاذقية رئيساً لفرع المخابرات العسكرية في المدينة، حيث عملَ على تجنيدِ عصابات الشبيحة وتكليفِهم بارتكاب جرائمَ لصالح لشعبة المخابرات العسكرية، بما في ذلك ممارسةُ أعمال الخطف والتشبيح بالتعاون مع هلال الأسد والذي كان يحتجز ضحاياه في المدينة الرياضية باللاذقية.

كما شارك ملحمُ في تلك الفترة في قيادةِ عمليات قوات الأسد بريف اللاذقية الشمالي، حيث يُعتبرُ مسؤولاً مع عددٍ آخرَ من ضبّاط النظام عن الانتهاكات والجرائم التي وقعت في جبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية الشمالي.

ويشترك مع اللواء محمد محلا في المسؤولية عن كافة الانتهاكاتِ التي ارتكبتها شعبةُ المخابرات العسكرية منذ تعيينِه عام 2015 حتى تموز 2018، حيث أصبح رئيساً للجنة الأمنية في المنطقة الجنوبية والتي تشمل درعا والقنيطرة والسويداء.

ونتيجةً لإجرامه الكبير بحقّ الشعب السوري تمَّ إدراجُ اللواء كفاح ملحم في قوائم العقوباتِ البريطانية  والأوروبية، والكندية بسبب مسؤوليته عن عددٍ كبير من الجرائم التي ارتكبها بحقّ الشعب السوري.

وكانت تناقلت صفحات موالية لنظام الأسد منشورات تنصُّ على التبريكات لضابطين بجيش النظام تبيّنَ أنَّهما من أبرز وجوه الإجرام حيث تقرّر تعيينُ ضابطٍ بمنصب قائد قوات حرس الحدود والثاني تعيينه رئيساً للجنة الأمنية بدير الزور مع بقائه في منصبه السابق مديراً اللجنة بحمص وقائداً لفيلق في ميليشيات النظام.

هذا وسبق أجرى نظام الأسد تنقلات شملت عدداً من الضباط ورؤساء الأفرع الأمنية ضمن المخابرات العسكرية التابعة له، وفقاً لما تناقلته صفحات موالية للنظام في حدث يتكرر في كل فترة خلال قرارات مماثلة تطال ترفيع عدد من الضباط وإقالة آخرين عقب مسيرتهم الإجرامية في تعذيب وقتل الشعب السوري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى