الأسد يعتقل محافظ درعا محمد الهنوس…. والتهم؟؟!!

نشر موقعُ أورينت نت نقلاً عن مصادرَ خاصة، أنّ مخابرات الأسد اعتقلت محافظ درعا السابق اللواء محمد خالد الهنوس ومسؤولين اثنين في مديرية الغاز بسبب قضايا اقتصادية.

وذكر المصدرُ يوم أمس الخميس أنّ اعتقال الهنوس والمسؤولين جاء بتهمةِ إدخالِ المحروقات إلى مناطق المعارضة السورية بعد سيطرتِها على المنطقة خلال السنواتِ الماضية.

وكان ذلك بعد اعتقالِ مخابرات الأسد قبلَ أسابيع لشخصٍ يدعى “ن. م” الذي كان مسؤولَ التنسيق الأول عن إدخال المحروقات إلى مناطق المعارضة.

وذكرتْ مصادرُ أنّه خرج من السجن بعد تسوية وضعِه ودفعَ أكثر من مليوني دولار.

وأكّدت المصادرُ إلى أنّ هدفَ نظام أسد من اعتقال الهنوس والمسؤولين الاثنين هو الحصولُ على نسبة من الأموال التي جناها الأشخاصُ الثلاثة من عملية إدخال المحروقات إلى مناطق المعارضة.

ولم يعلنْ نظامُ أسد عن الاعتقال بشكلٍ رسمي.

كان ذلك بالتزامن مع إعلان حكومةِ الأسد الحجزَ على أموال محافظ ريف دمشق السابق علاء منير إبراهيم بعدَ إقالته من منصبه بسبب قضايا فسادٍ.

وكانت درعا شهدت خلال السنوات الماضية معاركَ بين فصائل الجيش الحرِّ وميليشيا أسدٍ المدعومة من إيران وروسيا، وسيطرةِ الفصائل على مساحات واسعة قبل أنْ يشنَّ الاحتلال الروسي حملةً عسكرية أفضتْ إلى ما يسمى “تسوية” في عام 2018.

وكان قد عيّن رأسُ النظام بشار الأسد، الهنوس محافظاً لدرعا بعدَ اندلاع الثورة السورية بقرابة أسبوعين، خلفاً لفيصل كلثوم الذي أقِيل من منصبِه مع عددٍ من قيادات ميليشيا أسد، في محاولة لتهدئة المحتجّين.

الجدير بالذكر أنّ الهنوس يُلقّب بين الموالين لنظام الأسد بأنّه “عميدُ المحافظين السوريين” نظراً للفترة الطويلة التي أمسك بها بمحافظة درعا.

وبقي الهنوس في منصبه حتى إقالته من منصبه بمرسوم من الأسد في 30 من مايو/ أيار الحالي، وعُيّن اللواء الركن مروان إبراهيم شربك بدلاً عنه.

وخلال سنوات الثورة أصدر الهنوس عدّة تصريحات أثارتْ جدلاً أهمُّها ردُّه على مواطنين طالبوا بتحسين الواقع المعيشي، إذ قال في 2019 “هذا الموجود واللي مو عاجبو الحدود بتفوّت جمل”.

كما كذّبَ قاعدةَ حميميم الروسية في 2018 حين صرّح رئيسُ مركزها أنْ ثلث اللاجئين السوريين العائدين إلى سوريا من الأردن ولبنان، ليردَّ عليه الهنوس بالقول إنّ معبرَ نصيب الحدود بين سوريا والأردن لم يشهدْ أيُّ حركة من قِبل اللاجئين السوريين في المخيّمات الأردنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى