الأممُ المتحدةُ: الأزمةُ الإنسانيةُ شمالَ غربِ سوريا أكبرُ قصةِ رعبٍ في القرنِ الـ 21
قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “مارك لوكوك”: إنّ “الأزمة في شمال غرب سوريا وصلت إلى مستوى جديد مروّع مع نزوح أكثرَ من (900) ألف شخص غالبيتهم نساء وأطفال منذ الأول من كانون الأول الماضي، وأكّد أنّ الحلّ الوحيد في المنطقة هو وقفُ إطلاق النار.
وأضاف “لوكوك” في بيان صدر يوم أمس الاثنين بأنّ “النازحين مصابون بالصدمة ويُجبرون على النوم في العراء وفي درجات حرارة متدنيّة جداً، المخيمات مكتظة، الأمهات يحرقن البلاستيك لإبقاء أطفالهن دافئين، والأطفال يموتون بسبب البرد”.
وتابع “لوكوك” بالقول: “العنف في شمال غرب سوريا عشوائي، تضرّرت المرافق الصحية والمدارس والمناطق السكنية والمساجد، وهناك خطرٌ كبيرٌ من تفشّي الأمراض، البنية التحتية انهارت، والتقارير تفيد بأنّ مخيمات النازحين تتعرّض للقصف”.
ووصف “لوكوك” الأزمة الإنسانية للنازحين بـ “أكبرَ قصة رعبٍ في القرن الحادي والعشرين”، والتي لن نستطيعَ تجنُّبها إلا إذا تغلّب أعضاء مجلس الأمن وأولئك الذين يتمتّعون بالنفوذ على المصالح الفردية ووضعوا الأولوية للحاجات الإنسانية”.
ويأتي ذلك في وقت تشهد أرياف إدلب وحلب حملة عسكرية هي الأكبر من نظام الأسد والاحتلال الروسي والإيراني منذ أشهرٍ عدّة تسبّبت بعشرات المجازر بحقّ المدنيين في ظلّ صمتٍ دولي واضح عما يرتكبه الروس من جرائمَ.