الأممُ المتحدةُ تعلنُ موقفَها من انتخاباتِ نظامِ الأسدِ الرئاسيّةِ

قالت الأمم المتحدة، الأربعاء، إنَّ انتخابات الرئاسة التي سيجريها نظام الأسد الشهر المقبل “ليست جزءاً من العملية السياسية”، وشدّدت على ضرورة التوصّل إلى حلٍّ سياسي للصراع.

جاء ذلك في مؤتمرٍ صحفي عقدَه الناطق باسم الأمين العام “ستيفان دوجاريك” بالمقرّ الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك, حيث ردَّ “دوجاريك” على أسئلة الصحفيين بشأن موقف الأمين العام “أنطونيو غوتيريش” من إعلان نظام الأسد يوم الأحد الماضي، إجراءَ الانتخابات الرئاسية في 26 أيار المقبل، وإعلانَ رأس نظام الأسد الترشح فيها.

وقال الناطق, “بالنسبة إلينا، نرى أنَّ هذه الانتخابات ستجري في ظلِّ الدستور الحالي، وهي ليست جزءاً من العملية السياسية، والأمم المتحدة غير منخرطة في هذه الانتخابات، ولا يوجد تفويض لنا بذلك”.

وأضاف, “نحن مستمرّون في التأكيد على أهمية التوصّل إلى حلٍّ سياسي للصراع، وأودُّ التأكيد هنا على حقيقة مفادُها أنَّ قرار مجلس الأمن رقم 2254 يمنحنا تفويضاً بتسهيل عملية سياسية تبلغ ذروتها بإجراء انتخابات نزيهة وحرّة وفقاً لدستور جديد، وتحت رعاية أمميّة”.

وكان رئيس مجلس الشعب التابع لنظام الأسد “حمودة صباغ”، حدّد يوم 26 من أيار المقبل موعدًا للانتخابات الرئاسيّة السورية، ويوم 20 من أيار المقبل موعدها للسوريين في الخارج، كما أعلن فتح باب الترشّح للانتخابات بدءًا من يوم الاثنين 19 من نيسان الحالي لمدّة عشرةِ أيام.

ومن المتوقّع ترشّحُ أشخاص هامشيين لمنافسة رأس نظام الأسد في انتخابات يحسمُها لمصلحتِه، على غرار انتخابات عام 2014.

وتقابَل هذه الانتخابات برفضٍ أممي ودولي، بينما تدعمُها الدول الحليفة لنظام الأسد، وأبرزها الاحتلالين الروسي والإيراني.

ومنذ بداية العام الحالي، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي عدمَ اعترافهما بإقامة انتخابات رئاسية في سوريا، وتوعّدا النظام بالمحاسبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى