الأممُ المتحدةُ تعلّقُ على تجدّدِ الاحتجاجاتِ ضدَّ نظامِ الأسدِ جنوبي سوريا

علّقت الأممُ المتحدة على الاحتجاجات المشتعلةِ ضدَّ نظامِ الأسد في محافظة السويداء جنوبي سوريا للأسبوع الثاني على التوالي.

وقال المتحدّثُ باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، ردّاً على سؤالٍ صحفي حولَ تعليق الأمين العام للمنظمة على الاحتجاجات، إنَّ المنظمة تتابع بقلقٍ موضوعَ الاحتجاجات في جنوبي سوريا.

وأوضح دوجاريك، “نحن وغير بيدرسون نتابع هذا الوضعَ بقلقٍ، ومن الأهمية بمكان أنْ يسمحَ للناس في أيِّ مكان بالتظاهر بحرية وسلميّة بما يتماشى مع حقوقهم في القيام بذلك”.

في شأن آخر، قال المتحدّث إنَّ الأممَ المتحدة تسعى لإيجاد صيغةٍ لتنفيذ التفاهم الذي أبرمته مع نظام الأسدِ في 7 من آب الحالي، بشأن دخولِ المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا عبرَ معبرِ باب الهوى.

يُذكر أنَّه مضى ثلاثةُ أسابيع منذُ الإعلان عن التفاهم بين الأمم المتحدة ونظام الأسد دونَ بدءِ دخولِ المساعدات عبرَ باب الهوى، وحول ذلك يقول دوجاريك، “إنَّنا لا نزال نحاول وضعَ التفاصيل التشغيلية حول كيفية تنفيذِ الاتفاق”.

وحول المساعداتِ لضحايا الزلزال، قال متحدّثُ الأمم المتحدة، “نتفهّم إحباطَ الأشخاص الذين عانوا من صدماتٍ كبيرة وخسائر فادحة، سواءٌ كان ذلك زلزالًا أو أيّ نوعٍ آخرَ من الكوارث الطبيعية، لكن يمكنني أنْ أقولَ لكم إنَّنا مصمّمون على مواصلة مساعدة الشعب السوري سواءٌ في الشمال الغربي أو في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة”.

وأوضح أنَّ الأممَ المتحدة اتّخذت إجراءاتٍ قبلَ الإغلاق المحتمل، وخزّنت الكثيرَ من الإمدادات، في إشارته لتخزين كميات من المساعدات في الشمال السوري قبلَ انتهاء تفويضِ معبرِ باب الهوى.

ولفت إلى أنَّ الأممَ المتحدة نفّذت 200 عمليةِ إيصالٍ للمساعدات إلى شمال غربي سوريا منذ وقوعِ الزلزال المدمّرِ في شباط الماضي.

يُشار إلى أنَّ القافلةَ رقم 200 عبرت أمس الثلاثاءَ معبرَ “باب السلامة”، وتتكوّن من 17 شاحنةً تحمل موادَ إيواءٍ إنسانيّةٍ من المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأممِ المتحدة لشؤون اللاجئينَ إلى الشمال الغربي.

وكانت الشبكةُ السورية لحقوق الإنسان قد حذّرتْ من كارثة إنسانيّةٍ في شمال غربِ سوريا جرّاءَ توقّف دخولِ المساعدات الأممية عبرَ معبر باب الهوى لمدّةِ سبعةِ أسابيع، مبيّنةً أنّه منذ الأسبوع الماضي بدأ انقطاع مادةِ الخبز عن معظم المخيّمات، بالتزامن مع نقصٍ في كميات المياه الواصلة إليها، وغلاءِ معظمِ السلع الغذائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى