الأممُ المتحدةُ تنتظرُ ردّ نظامِ الأسدِ على مقترحٍ تقدّمت به لإغاثة مخيمِ الركبان

أعربت وكالات الأمم المتحدة الإنسانية في سوريا عن القلق إزاء الظروف السائدة في مخيم الركبان الواقع في جنوب شرق سوريا على طول الحدود مع الأردن، وأعلنت أنّها تنتظر ردّاً من نظام الأسد على خطّةٍ تنفيذية لتقييم الاحتياجات.

أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “فرحان حق” أنّ المنظمة الأممية تنتظر ردّاً من نظام الأسد بشأن خطّة قدّمتها إليه الأسبوع الماضي، لإغاثة النازحين في مخيم الركبان قرب الحدود مع الأردن.

وقال “حق” خلال مؤتمر صحفي “إنّ الأمم المتحدة قدّمت لنظام الأسد خطّة تنفيذية لتقييم الاحتياجات الإنسانية في مخيم الركبان، الأسبوع الماضي، وما زلنا ننتظر الردّ”.

وأضاف “زملاؤنا في المجال الإنساني قلقون إزاءَ الظروف السائدة في منطقة الركبان جنوب شرقي سوريا، على طول الحدود مع الأردن، حيث ما يزال قرابة 25 ألف نازحٍ يعيشون في أوضاع مزرية، مع محدودية أو انعدام الرعاية الصحية والطعام الأساسي، وغير ذلك من المساعدات الإنسانية”.

وشدّد المتحدث الأممي على أنّ الأمم المتحدة تنتظر موافقة النظام على خطة تنفيذية لتقييم الاحتياجات، والمساعدة في نقلِ الأشخاص الراغبين في المغادرة، وتقديم الإغاثة الإنسانية لمن يقرّرون البقاء.

وأفاد بأنّه منذ شهر آذار غادر أكثر من 16 ألف شخصٍ المخيم، أي نحو 40 بالمئة من إجمالي سكان المخيم البالغ عددهم 41700 شخصٍ.

وأكّد على دعوة الأمم المتحدة لضرورة وصول المساعدات الإنسانية بشكلٍ آمنٍ ومستدامٍ ومن دون عوائقَ إلى الركبانِ، وكذلك لجميع المحتاجين في جميع نواحي سوريا.

وفي شهر أيار الماضي رفض الاحتلال الروسي ونظام الأسد مقترحاً أمريكياً لإدخال قافلة مساعدات إنسانية إلى مخيم “الركبان” وذلك في إطار سعيهم لتفريغه وإجبار اللاجئين على”التسوية”.

ويعتبر الركبان مخيماً عشوائياً لا تديره أيُّ جهةٍ ويقع بالقرب من الحدود السورية الأردنية، وقد توجّه إليه قرابة 60 ألف نازح سوري، كانوا ينتظرون السماح لهم بدخول الأردن.

وبسبب الحصار الذي فرضه نظام الأسد فقد استشهد العام الماضي أكثر من 20 نازحاً في المخيم، جلُّهم من الأطفال، بسبب عدم توفّر الخدمات الطبية، ولعدم تمكّنهم من الخروج والتوجّه إلى المستشفيات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى