الأممُ المتحدةُ قلقةٌ بسببِ تدهورِ الوضعِ الإنساني في مخيمِ “الركبانِ”

أعربتْ الأممُ المتحدةُ على لسان متحدّثها الإقليمي “ديفيد سوانسون” عن قلقها البالغ إزاءَ تدهور الوضع الإنساني في مخيم “الركبان” على الحدود السورية- الأردنية.

وقال “سوانسون”، لا تزال الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق إزاءَ الوضع الإنساني في مخيم الركبان، بسبب نقصِ المساعدات الغذائية والطبية المقدّمة للنازحين.

ووصف سوانسون وضع قاطني المخيم قائلًا، “تعيش العائلات في الخيام وتتعرّض لظروف جويّة قاسية، الوقود محدود وغالباً ما تلجأ العائلات إلى حرق المواد غير الآمنة مثل القمامة للحصول على التدفئة، وهناك نقص حاد في الغذاء، والخدمات الطبية غيرِ كافية”.

وأوضح سوانسون أنّه ومنذ إغلاق الحكومة الأردنية حدودها في آذار الماضي، في ظلّ إجراءاتها الاحترازية لمنعِ تفشّي فيروس “كورونا المستجِد”، أصبح من المتعذّر وصول قاطني المخيم إلى العيادة الطبية التي تدعمها الأمم المتحدة على الجانب الأردني من الحدود.

وكان الأردن أغلق النقطة الطبية الوحيدة التي كانت تقدم سابقاً الإسعافات الأولية وتستقبل حالاتِ الولادة الحرجة، كما أغلق الحدود ضمن إجراءات للحدّ من انتشار فيروس “كورونا”.

وأكّد المسؤول الأممي أنّه لم يتمّ تسجيلُ أيّ إصابات بفيروس “كورونا” في المخيم حتى الآن، مشيراً إلى أنّ الأمم المتحدة مستمرّة بتقديم إمدادات المياه للقاطنين فيه، والمساعدات الإنسانية اللازمة لهم.

وأضاف، “طالما بقي مدنيون في المخيم، ستواصل الأمم المتحدة الدعوة لتقديم المساعدة الإنسانية المنتظمة لهم، وتقديم الضمانات الأمنية اللازمة للعاملين في المجال الإنساني هناك”.

من جانبها، أكّدت كبيرة مستشاري الشؤون الإنسانية للمبعوث الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، في بيان لها، على ضرورة إرسال بعثة تقييم صحي بشكلٍ فوريّ ودون عوائق إلى مخيم “الركبان”.

كما حثّت على توصيل المساعدات الإنسانية إلى المخيم، بما في ذلك المواد الغذائية والصحية ومستلزمات النظافة.

ويقع مخيم “الركبان” في منطقة صحراوية قربَ الحدود السورية- الأردنية، ويعيش فيه نحو 12 ألف نازح، معظمُهم من النساء والأطفال، ويفتقد إلى أبسط مقومات الحياة الأساسية.

ويخضع “الركبان” لحصار خانق بعد إغلاق المنفذِ الواصل إلى الأردن بضغط من الاحتلال الروسي، وإغلاق طريق الضمير من قِبل قوات الأسد، إضافةً إلى إغلاق جميع المنافذ لإجبار النازحين على الخروج إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى