بعد تدهورِ الأوضاعِ الاقتصاديةِ .. الأثاثُ مقابلُ الطعامِ في جنوبِ دمشقَ

قالت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا إنَّ اللاجئين الفلسطينين والمواطنين السوريين جنوبَ العاصمة السورية دمشق يعانون من سوءِ الأوضاع المعيشية بعدَ الغلاء الكبير الذي شهدته أسعارُ المواد الغذائية وموادِ التدفئة.

ووفقاً للمجموعة، فقد لجأ بعضُ الأهالي إلى بيعِ أو مقايضة أثاث منازلهم للحصول على الموادِ الغذائية الأساسية لسدِّ رمقِ أطفالهم في ظلِّ توقّفِ غالبيتهم عن العمل بعدَ الشللِ الذي أصاب معظمَ مرافق الحياة في دمشق وريفها.

وأشارت إلى أنَّ المقايضة بدأت بأغراضٍ منزلية بسيطة بالتزامن مع أزمة المحروقات الأخيرة، لتنتهيَ بالمستلزمات الكهربائية الكبيرةِ مثل البرادات والغسالات التي لم تعدْ لازمةً بعد غيابِ التيار الكهربائي حسب رأي الأهالي.

وتعيش المنطقة واقعاً اقتصادياً “متردّياً”، مع توقّفِ معظمِ الأعمال الصناعية والتجارية بما فيها مطاعمُ الوجبات الجاهزة، والتي أغلقت أبوابها تجنّباً لرفع الأسعار في ظلِّ عدم توفّرِ النقد المالي مع الكثير من الناس، وفقاً لموقع صوت العاصمة.

ولفت الموقعُ إلى أنَّ المنطقة عاشت بين عامي 2012 و 2014 فكرةَ المقايضة خلال الحصار المطبقِ عليها من قِبل نظام الأسد، قبلَ الدخول في هدنةٍ مع فصائل المعارضة وفتحِ المعبر الوحيد مع دمشق.

وتسبّب الجوعٌ في فترة الحصار بموت أكثرَ من 150 إنساناً بحسب تقديرات الناشطين آنذاك، جميعُهم قضوا نتيجةَ الجوع ونقصِ الرعاية الطبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى