الأمم المتحدة: نظام الأسد يستخدم التجويع كسلاح حرب.. وتنتظر موافقته لإدخال المساعدات
قال رئيس اللجنة الدولية للتحقيق بالانتهاكات في سوريا، “باولو بينيرو” إنّ وقف إطلاق النار في مناطق خفض التصعيد جنوبي إدلب وشمالي حماة وغربي حلب قد انهار، مع مواصلة قوات الأسد بمساندة الاحتلال الروسي استهداف الأسواق والمدارس ومخيمات النازحين، ويستخدم التجويع كسلاح حرب.
وأشار “بينيرو” من مقرّ الأمم المتحدة، إلى غياب الأمن والقانون في مناطق سيطرة نظام الأسد، مضيفاً أنّ نظام الأسد يتجاهل القانون الدولي الإنساني منذ سبع سنوات، وسط ارتكاب جميع الانتهاكات، من بينها استخدام التجويع كسلاح للحرب ورفض توصيل المساعدات الإنسانية.
وندّدت اللجنة على لسان رئيسها بهجمات نظام الأسد والمحتل الروسي العشوائية شمال غربي سوريا، واستخدامهم الأسلحة المحرّمة دولياً، من ذخائر عنقودية وأسلحة حارقة.
وشدّد “بينيرو” على ضرورة عدم إغفال “محنة المعتقلين والمفقودين الذين اختفوا قسراً في سوريا، وأيضاً في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، حيث بدأت تظهر أنماط الاعتقال والاختفاء السابقة وأُبلغت مئات العائلات هذا العام أنّ أقاربهم المفقودين لم يعودوا على قيد الحياة”.
وفي سياق متصل أعلنت الأمم المتحدة، انتظارها موافقة نظام الأسد لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مخيم “الركبان” الحدودي مع الأردن، حيث يعيش عشرات آلاف النازحين في ظروف إنسانية قاسية.
وجدّد “استيفان دوغريك” المتحدّث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية؛ الإعراب عن القلق إزاء الوضع في المخيم، مؤكْدًا بذل جهود كبيرة لجمع المساعدات الإنسانية وإيصالها.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي الاثنين الفائت أنّ نازحي الركبان يفتقرون إلى الرعاية الصحية والمواد الغذائية الأساسية؛ داعيًا نظام الأسد إلى إتاحة وصول المساعدات بشكلٍ آمنٍ ومستدامٍ ودون عوائق.
وتحاصر قوات الأسد والميليشيات الموالية لها المخيم منذ سنوات، فيما يرفض الأردن السماح للنازحين إليه اجتياز الحدود؛ حيث يقع في “المنطقة المحرّمة” بين البلدين ولا تديره أيّ جهة محلية أو دولية.
ويرفض نظام الأسد والمحتل الروسي دخول أيّ مساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان وطالبوا في أيار الماضي بإخراج جميع النازحين من المخيم، إلى مناطق سيطرة نظام الأسد دون ضمانات أممية، ويقوم نظام الأسد باحتجاز العائدين والتحقيق معهم وزجّ الشباب للخدمة في قواته.