الأمنُ العسكريُّ يأمرُ بخروجِ مظاهراتٍ مواليةٍ للأسدِ بحمصَ

أبلغت الأفرع الأمنيّة التابعة لنظام الأسد ، أهالي مدن وبلدات ريف حمصَ الشمالي، ببدءِ العمل على تجهيز مسيّرات مؤيّدة لـ رأس النظام “بشار الأسد” وإعلان الدعم له في الانتخابات القادمة المزمع عقدُها في أيار الجاري.

وبحسب مصادر إعلامية قالت إنَّ “شعب “حزب البعث” في منطقة “الحولة” بدأت منذ يوم الاثنين، بالتجهيز لتنظيم مسيّرة مؤيّدة لـ”الأسد”، بطلب من شعبة الأمن العسكري، المسؤولة عن المنطقة، التي أقيمت يوم أمس عندَ ساحة دوّار” الحرية” الذي كان يتّخذه الثوار مركزاً للمظاهرات ضدَّ نظام الأسد قبيل احتلال الحولة في النصف الأول من شهر أيار لعام 2018.

وبحسب المصادر قام أمناء الشعب بالتعاون مع رؤوساء البلديات وأعضاء لجنة “المصالحة” بمطالبة تجّار المنطقة بطباعة لافتات عليها صور “الأسد” وتحمل عبارات داعمة له في الانتخابات الرئاسيّة القادمة.

كما قامت شعبةُ فرع حزب البعث التابع لنظام الأسد بنصب خيمة في الساحة الرئيسية بمدينة “كفرلاها” ودعت الأهالي إلى التجمّع فيها ومن ثم التوجّه إلى المسيّرة المركزيّة في ناحية “تلدو”، مضيفة أنَّ الإقبال كان ضعيفاً، وأنَّ معظم المشاركين من الموظفين.

كما فرضت الأفرعُ الأمنيّة في الرستن، تقديمَ صور لـ”بشار الأسد” وكتابة عبارة تعبّر عن دعمهم له في الانتخابات القادمة، من قِبل الأهالي، كما طالبت بتنظيم مسيّرات مؤيّدة، وشدّدت على ضرورة مشاركة الطلاب والموظفين، مهدّدة بفصل المتخلفين.

تجدر الإشارة إلى أنَّ الانتخابات الرئاسية التي يعتزم النظام السوري تنظيمها الشهر الجاري، هي الأولى التي يخوضها أهالي منطقتي ريف حمص الشمالي والغوطة الشرقية منذ اندلاع الثورة، وذلك بعد تمكّنِ النظام من السيطرة عليهما في عام 2018 بموجب اتفاق “تسوية”.