الإدارةُ الأمريكيةُ تقدّمُ إحاطةً سريّةً للغايةِ لمجلسِ الكونغرسِ بخصوصِ الوضعِ في شمالِ شرقِ سوريا

أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” أعضاء مجلس الكونغرس بأنّها ستقدّم إحاطة سريّة للغاية بشأن الانسحاب المعلن للقوات الأمريكية من منطقة شمال شرق سوريا.

وأكّد مصدر بالكونغرس الأمريكي أنّ “المساعدين سيحصلون على إحاطة سريّة حول الوضع في شمال شرقي سوريا”، حيث ستتولى “كاتي ويلبارجر” القائم بأعمال مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي زمام المبادرة في الإحاطة.

وتأتي الإحاطات المباشرة في وقت يواجه فيه “ترامب” ردّ فعل عنيف في الكونغرس بشأن قراره بسحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا تزامناً مع بدءِ العملية العسكرية التركية.

وانتقد المشرّعون القرار بمن فيهم حلفاء “ترامب” ووصف الجمهوريون الانسحاب الأمريكي بأنّه “فكرة كارثية”، و”كارثة في طور الإعداد”، و”خطأ فادح”، حيث حذّر كلٌّ من الجمهوريين والديمقراطيين من أنّ هذه الخطوة ستدعم تنظيم داعش، وتعرّض حياة الحلفاء الأكراد في المنطقة للخطر.

ودافع “ترامب” عن قراره بالانسحاب الأمريكي من المنطقة على الرغم من ردود الفعل الغاضبة، بحجّة أنّ الوقت قد حان لإنهاء توّرط الولايات المتحدة في حروب سخيفة لا تنتهي.

وكان قد طالب كلٌّ من السيناتور “ليندسي غراهام” (الحزب الجمهوري)، و”كريستوفر كونس” (الحزب الديمقراطي) بالإحاطة الفورية حول قرار الانسحاب الأمريكي، وقالا: إنّهما “يشعران بالقلق من القرار المفاجئ، الذي تمّ اتخاذه في مواجهة معارضة من المستشارين العسكريين والدبلوماسيين”، وأكدا أنّ “الآلاف من مقاتلي داعش والآلاف من المحتجزين حالياً قد يصبحون أحراراً للقتال مرّة أخرى”.

وبدوره قال “جوناثان هوفمان” كبير المتحدثين باسم البنتاغون: إنّه “على الرغم من استمرار التقارير الخاطئة، فقد تمّت استشارة وزير الدفاع (مارك إسبر) ورئيس هيئة الأركان المشتركة (مارك ميلي) على مدى الأيام القليلة الماضية من قبل الرئيس (دونالد ترامب) بشأن الوضع والجهود المبذولة لحماية القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى