الائتلافُ الوطنيُّ يجتمعُ لبحثِ مستجداتِ الأوضاعِ في سوريا ميدانياً وسياسياً

عقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يوم أمس الجمعة اجتماعها الدوري، وبحضور رئيس الائتلاف الوطني “أنس العبدة” وأعضاء آخرين من الائتلاف.

حيث بحث الاجتماع تطورات التصعيد العسكري الذي يقوده نظام الأسد وداعميه على إدلب وريفها، إضافة إلى الأوضاع العامة في المناطق المحرّرة، وتقدّم عمل الحكومة السورية المؤقتة فيها، ومراجعة لعمل اللجنة الدستورية.

وبدأ الاجتماع بعرض التقرير الميداني، والذي تضمّن تقدير الموقف العسكري الحالي للعمليات القتالية، وتقارير عن حجم جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات الأسد والاحتلال الروسي في إدلب وريفها من استهداف المدنيين والمنشآت الطبية والمراكز الحيوية فيها، إضافة إلى أعداد النازحين جرّاء تلك العمليات.

ولفت رئيس الائتلاف الوطني “أنس العبدة” إلى أنّ الائتلاف الوطني أجرى اتصالات مكثّفة خلال الأيام القليلة الماضية مع الدول الصديقة للمطالبة بوقفِ القصف على إدلب، مؤكّداً على أنّ المجتمع الدولي مطالبٌ بإدانة هذا العدوان الذي يستهدف المدنيين بشكلٍ أساسي والعمل على وقفه فوراً.

وناقش أعضاء الهيئة السياسية وضْعَ المهجرين والنازحين في المناطق المحرّرة، وسُبل العمل مع وزارة الإدارة المحلية لضمان تمثيل المهجّرين ضمن المجالس المحلية.

كما تطرّق الاجتماع لبحث نتائج أعمال الجولة الأولى للجنة الدستورية السورية في جنيف، وتمّ تكليف دائرة العلاقات الخارجية ومكتب الاستشارات الإستراتيجية ومكتب الدراسات، لدراسة الأفكار الدستورية التي تمّ طرحها في الجلسات الافتتاحية، ووضع تصوّر ورؤية لمخرجات أعمال اللجنة.

وفي نهاية الاجتماع تمّ التأكيد على أهمية أنْ تعمل الأمم المتحدة على إطلاق العمل بباقي السلال، وذلك بالتوازي مع عمل اللجنة الدستورية، معتبرين أنّ صياغة دستور جديد للبلاد غير كافِ للوصول إلى حلٍّ سياسي وفق القرارات الأممية وفي مقدّمتها بيان جنيف والقرار 2254.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى