الائتلافُ الوطني يرتّبُ للاجتماعِ مع وزيرِ الداخليةِ التركي لوضعِ حلٍّ جذريٍّ لمشكلةِ ترحيلِ اللاجئين السوريين من إسطنبول
أعلن رئيسُ الائتلافِ الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية “أنسُ العبدة” يوم أمسِ الثلاثاء، أنّه أجرى عدّة اتصالاتٍ في الأيام الأخيرة مع جهات تركية مختلفة، لبحث الإجراءاتِ المتّخذة بحقّ اللاجئين والمقيمين في إسطنبول.
كما أضاف “العبدة” خلال اجتماع تشاوري عقدتُه الهيئة السياسية في الائتلاف مع عددٍ من الخبراء في الشأن التركي، إضافة إلى ناشطين وحقوقيين سوريين، بأنّ الائتلافَ يرتّبُ للقاءٍ مع وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” خلال الأيام القليلة القادمة لهذا الشأن.
ولفت “العبدة” إلى أنّه سيتمّ خلال اللقاء بحث أوضاع اللاجئين والمقيمين السوريين في تركيا، مؤكّداً على أنّه سيقوم بنقل توصياتٍ مهمّة للسيد “صويلو” بهدف حلّ مشاكلَ السوريين المقيمين في تركيا.
وقال “العبدة” إنّه يتقدم بالشكر لتركيا التي تحمّلت أعباءً كبيرة نتيجةَ استضافتِها لأكبر نسبة من اللاجئين السوريين على أراضيها خلالَ الأعوام الماضية، وإنّه يؤكّد على أهمية التزامِ اللاجئين السوريين بالقوانين التركية، واحترامِ العادات والتقاليد السائدة في المجتمع التركي.
ودعا “العبدة” إلى وقفِ ترحيل اللاجئين السوريين الذين لا يحملون بطاقة الحماية المؤقتة، وحثَّ السلطاتِ التركية على منح مهلةٍ لا تقلُّ عن ثلاثة أشهر ليتمكّن المخالفُ من إعادة ترتيب أوضاعه بما يتناسب مع القوانين التركية ذات الصلة.
كما لفت “العبدة” إلى أهمية تسهيل منح أذونات العمل للسوريين، والسماح للعائلات التي يحمل أفرادُها بطاقة حماية مؤقتة صادرة عن ولايات أخرى بتسوية أوضاعها.
كما تركّز النقاشُ خلال الجلسة على آخر التطورات الحاصلة في مدينة إسطنبول، وقدّمت اللجنة القانونية للائتلاف الوطني عرضاً حول الوضع القانوني للسوريين في تركيا، وتوصيفهم على ضوء اتفاقية اللاجئين لعام 1951.
إضافة إلى قانون الحماية المؤقتة التركي لعام 2016 الذي أصدرته الحكومة التركية لمعالجة قضيةِ اللجوء السوري على الأراضي التركية، كما وتقدّم المجتمعون بعدّة مقترحاتٍ ومبادراتٍ لحلِّ مشاكلِ السوريين في تركيا، وذلك بما يخفّف من الاحتقان داخلَ أوساط المجتمع التركي.