الائتلافُ: نشكرٍ تركيا لسماحِها معالجةَ مرضى السرطانِ السوريينَ على أراضيها

أعلن المكتبُ الطبّي في إدارة معبرِ باب الهوى الحدودي مع تركيا, أمس الثلاثاء, إبلاغَهم من قِبل الجانب التركي بالموافقة والسماحِ لمرضى السرطان في شمال غرب سوريا من دخول الأراضي التركيّة لتلقّي العلاج.

ونفّذ ناشطون إنسانيون وإعلاميون, اعتصاماً في ساحة باب الهوى بالقرب من المعبر مع تركيا لتسليط الضوءِ على مرضى السرطان وما يعانوه جرّاءَ نقصِ العلاج ومنعِ السلطاتِ التركيّةِ سابقاً من إدخال المرضى الجُدد.

من جهة أخرى, شكر رئيسُ الائتلاف الوطني السوري المعارض, سالمُ المسلط, الدولةَ التركية جرّاءَ موافقتها بالسماح للمرضى بالعلاج داخل تركيا قائلاً: “نشكر إسهاماتِ تركيا الإنسانيّة في هذا المجال، ونأمل في معالجة المشكلاتِ المتعلقةِ باللاجئين السوريين”.

في سياق متّصل قال المتحدّثُ باسم قوى الثورة والمعارضة السورية أيمنُ العاسمي: “نثمّنُ ونقدّرُ الجهدَ المبذولَ من جانب الحكومة التركية لحلِّ مشكلة مصابي مرضِ السرطان في المناطق المحرّرةِ، وكما عهدنا تركيا كانت تستجيبُ للحالات الإنسانية التي تتعلّقُ بالسوريين، وهذا ظنُّنا بتركيا بأنْ تحلَّ المشكلاتِ حول وضعِ اللاجئين السوريين في تركيا وتسويةِ أوضاع الذين يرغبون بأنْ يكونَ وجودهم قانونيّاً.

من جانبه, عبّر الأمينُ العام للائتلاف الوطني السوري المعارض، عن شكرِه العميق للدولة التركيّة الشقيقة على استجابتها لعلاج مرضى السرطان في المناطق المحرّرة واستئنافِ برنامج دخولِ المرضى إلى تركيا لتلقّي العلاج المجاني في مشافيها.

وقال رحمة: “لطالما تفاعلتْ تركيا بإيجابية مع الملفّاتِ الإنسانية ولا سيما فيما يتعلّقُ بالسوريين، إذ ما تزال أياديها البيضاءُ ممدودةً نحو آلاف المرضى الذين يدخلون بشكلٍ يومي من المناطق المحرّرة إلى المشافي التركيّة”.

وأضاف رحمة أنَّ تركيا حكومة وشعباً لها إسهاماتٌ عديدةٌ طوال السنوات الفائتة في المجال الإنساني وفي مجالات عديدة، وجهودها هي محطُّ تقدير وشكر عميقين من السوريين الذين قصدوها بعد أنْ فرّوا من وحشية نظام الأسد المجرم.

وأشاد رحمة بإصرار تركيا على مواجهة الضغوطاتِ ولا سيما بعد زلزال 6 شباط الذي أدّى إلى كوارثَ كبرى في كثير من الولايات التركية، وأكّد على العلاقة الوديّة والأخوية بين الشعبين السوري والتركي.

ويعاني 3100 مريضِ سرطانٍ من أوضاع صحية مزرية جرّاء عدمِ توفّر العلاج في الداخل السوري وارتفاعِ أعداد المصابين بالسرطان بعد كارثة الزلزال الذي ضرب جنوبَ تركيا وشمالَ غرب سوريا مما أدّى إلى دمار واسع لحقَ القطاع الطبي في جنوب تركيا وانعكاسه سلباً على مرضى السرطان السوريين الذين كانوا يتلقّون العلاجَ في تركيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى