الاكتفاءُ بالتحذيرِ.. الاحتلالُ الإسرائيلي يتعمّدُ عدمَ إصابةِ قادةِ إيرانيينَ بالغارةِ على دمشقَ
أكّد مسؤول إسرائيلي وصِفَ بأنّه رفيع المستوى، أنّ الغارات الأخيرة التي نفّذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على محيط مدينة دمشق العاصمة، “تعمّدت ألا تصيبَ أيّاً من القادة الإيرانيين الكبار الموجودين في حي خاص بهم قرب دمشق”.
وقال المصدر إنّ القوات الجويّة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، اكتفت بإلقاء بعض الصواريخ الخفيفة بالقرب من بيوت قادة الاحتلال الإيراني، “لتحذّرهم من مغبة الاستمرار في تنفيذ مشروعهم للتموضع في البلاد بشكلٍ عام وفي الجنوب السوري، على مقربةٍ من خط فصلِ القوات مع إسرائيل بشكلٍ خاص”، وفقاً لما ورد في صحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم الخميس.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أنّ سببَ إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على هذه الغارات، كان في إطار الردّ على عمليات الاحتلال الإيراني الحربية التي تمثّلت بزرع حقول من العبوات الناسفة في الجولان السوري.
وأشار المسؤول إلى أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي اكتفى هذه المرّة بتوجيه رسالة تقول, “إنّنا نعرف من أنتم وأين توجدون وماذا تفعلون”، والتحذير من أنّ “إسرائيل لن تصبرَ على هذه العمليات إلى الأبد”.
وتابع قوله إنّ “الجيش الإسرائيلي على علم بوجود ضباط إيرانيين في الثكنات وقتَ تنفيذ الهجوم، لكنّه لم يستهدفهم أو يستهدفْ المناطق التي كانوا يتواجدون فيها في المبنى”.
وبحسب ما أوردت وكالة “رويترز”، فإنّ الهجوم الأخير طال مواقعَ عسكرية للاحتلال الإيراني في الأراضي السورية أكثر من المعتاد، وتعمّد جيش الاحتلال الإسرائيلي الإسهاب في إيضاح التفاصيل بغرض توجيه رسالة إلى الرأي العام في إيران.