البحرةُ: نظامُ الأسدِ يتجاهلُ قصفَ إسرائيلَ ويتوجّه لقصفِ المدنيينَ في الشمالِ المحرّرِ
أكّد رئيسُ الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة على أنَّ نظامَ الأسد يتجاهل كلَّ ما يحدث في المنطقة من تصاعدِ التوتّرات واستمرارِ غارات الاحتلال الإسرائيلي على مناطقِ سيطرتِه، ويقصف المدنيين في المناطق المحرّرةِ شمالَ غرب سوريا.
وشدّد البحرةُ على أنَّ نظام الأسد وداعميه ما زالوا يتعاملون مع المدنيين في المناطق المحرّرة على أنَّهم هدفٌ رئيسي لمدافعهم وصواريخهم.
وطالب المجتمعَ الدولي بعدم تجاهلِ الملفِّ السوري بحجّة تعدّدِ الأزمات حول العالم، والعملِ على تحقيق الانتقال السياسي وتطبيق قراري مجلس الأمن 2254 و 2118 وإنهاءِ الأزمات التي يتسبّب بها نظامُ الأسد وداعموه في سوريا.
من جانب آخر، طالبَ البحرة الدولَ المانحة بتقديم المساعداتِ الإنسانية الطارئة إلى الشمال السوري المحرّرِ، مشدّداً على ضرورة تسريعِ الاستجابة في ظلّ التحدّيات الإنسانية الكبيرة التي تواجه العائلاتِ العائدة من لبنان.
وقال البحرة إنّ “المناطقَ المحرّرةَ استقبلت آلافَ العائلات العائدة من لبنان إلى سوريا في ظلِّ ازدياد حدّةِ الهجمات العسكرية العدائية التي استهدفت المدنيين، والسياساتِ التمييزيّة التي تتّبعها الحكومةُ اللبنانية، والتعليماتِ الإدارية التي تصدرها البلدياتُ بمنع تأمين المأوى والمعونات الإنسانية للاجئين السوريين، مما أجبرَ آلافَ العائلات منهم على الخروج من عدّةِ مناطقَ لبنانية”.
وطلب من منظماتِ المجتمع المدني توجيهَ ما يلزم من المساعدات الإنسانيّة المتاحةِ للعائلات العائدةِ لتخفيف معاناتهم.
كما دعا “الأممَ المتحدة والدولَ المانحة إلى تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثيّة الطارئة بأسرعِ وقتٍ ممكن إلى المناطق المحرّرةِ التي تناقصَ حجمُ المساعدات الغذائية والإنسانية المخصّصةِ لها خلال السنوات الماضية، وما زالت حالةُ النقص مستمرّةً خلال هذا العام”.
وأكّد على أنَّ مسؤوليةَ الجميع “الوقوفُ إلى جانب هذه العائلات التي اختارت العودةَ إلى المناطق التي لا تخضع للنظام، بسبب إيمانها أنَّ تلك المناطق أكثرُ أماناً لسلامتها وتقدّم لها الحدودَ المعقولة نسبياً لبيئة آمنةٍ للعيش، على الرغم من علمِهم بشحّ إمكاناتها ومواردها”.
ولفت إلى “ضرورة اتّخاذِ المجتمع الدولي الإجراءات الملزمةِ لوقف ممارساتِ الأجهزة الأمنيّة ضدَّ اللاجئين السوريين الذين اضطرّتهم ظروفُ الحرب على العودة إلى مناطقِ نظام الأسد” مبيّناً أنَّ تلك “الأجهزة ما زالت تمارس أشنعَ أنواعِ القمع والاستبداد والظلم بحقّهم”.
وأشار إلى أنَّ “حالاتِ الاختفاء القسري والقتل تحت التعذيب، بما فيها بين العائدين من لبنان التي وثّقتها منظماتُ المجتمعِ المدني والمنظماتِ الحقوقيّة المستقلة خلال الأشهرِ المنصرمة، تثبتُ بشكلٍ قطعي أنَّ سوريا ما زالت غيرَ آمنةٍ”.