التحالفُ الدوليُّ يأمرُ ميليشيا قسدَ بوضعِ حدٍّ لاستعصاءِ عناصرِ داعش في السجونِ وبمحاكمتِهم

بالرغم من إنهاء قوات (قسد) حالة التمرّد في سجن الصناعة بحي غويران في الحسكة، الواقعة أقصى شمال شرق سورية، إلا أنّها تواصل عملية التفاوض مع عناصر من داعش .
وقد أصدرت قوات التحالف الدولي أمراً بإنشاء وتجهيز للبدء بمحاكمة عناصر داعش.
وقالت مصادر مقرّبة من “قسد” يوم أمس الثلاثاء إنّ قسد حتى اللحظة تتفاوض مع عناصر “داعش” في سجن الصناعة، مشيرةً على أنّ التمرّد الذي بدأه السجناء، يوم السبت الماضي، لم ينتهِ، وهذا مايناقض ما أعلنت عنه “قسد” في وقت سابق.
كما أضافت المصادر أنّ وفدَ التحالف الدولي أجرى ليلة أمس مفاوضات مع التنظيم، قاموا خلالها بإخبار داعش أنّهم أوعزوا لقوات قسد بالبدء بتجهيز قاعة محاكمة للبدء بمحاكمات من قبل محكمة دولية وليست محكمة قسد لعناصر داعش .

علماً أنّ عمليات بناء القاعة،لمحاكمة عناصر التنظيم، كانت قد بدأت، في وقت سابق، ضمن الحي الشرقي من مدينة القامشلي بريف الحسكة، وذلك بدعم كامل من التحالف الدولي ضدّ “داعش”.

ووفْق المصادر، فإنّ تلك المحكمة التي ستحاكم عناصر “داعش” هي مشكّلة، منذ وقت سابق، من عدّة بلدان، من بينها فرنسا وألمانيا، إلا أنّها اقتصرت على محاكمة عناصر “داعش” من السوريين فقط، ولم تشرعْ بمحاكمة بقية الجنسيات.

وكان عناصر “داعش” قد نفّذوا حالات عصيان، سابقاً، انتهت بعد اقتحام “قسد” والتحالف للسجن بالقوة، ما تسبّب أيضاً بسقوط قتلى وجرحى من السجناء.

وأكّدت المصادر أنّ عملية التمرّد في السجن، وفقاً لما قاله عناصر “داعش”، هي من أجل محاكمتهم ومن أجل تحسين الواقع الغذائي والصحي داخل المعتقل، وليس من أجل الهروب من السجن.

وأعلن المتحدّث باسم “قوات سورية الديمقراطية” كينو كبريل، يوم الأحد عن سيطرة قسد على الأوضاع بداخل السجن بعد عصيانٍ دامَ يوماً كاملاً، ترافقَ مع مفاوضات مشتركة بين ممثلين عن “قسد” وقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن من جهة وعناصر داعش من جهة أخرى
.
وأضافت المصادر أنّ عناصر داعش لايزالون يسيطرون على كافة المهاجع الداخلية من القسم الشرقي للسجن.
وأنّ قوات التحالف والأمن التابع لقسد مازالوا يحاصرون السجن من كافة الجهات الخارجية، ويقومون بإغلاق الطرق المؤديّة إليه أمام السيارات

ونوّهت المصادر إلى أنّ السجناء يعانون من الاكتظاظ في المهاجع، وكثير من المحتجزين فيها ينامون على الأرض، وهم يطالبون “قسد” بتحسين هذا الواقع، وأنّ سجن الحسكة يضمّ في هذه المهاجع “العناصر العاديين” فقط من تنظيم “داعش”، بينما قام التحالف الدولي سابقاً، باحتجاز من يُعدّون من القادة الخطرين في صفوف التنظيم، في سجون ضمن القواعد العسكرية التي أنشأها في المنطقة.

وذكرت المصادر أنّ التحالف اتفق مع السجناء على نقلِ عددٍ كبيرٍ منهم إلى مركز أمني آخر في المنطقة، بهدف تخفيف الضغط عن السجن، الذي يضم قرابة خمسة آلاف سجين، جميعُهم من عناصر تنظيم “داعش”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى