التصعيدُ مستمرٌّ على المناطقِ المحرّرةِ شمالَ غربي سوريا ويشملُ مناطقَ جديدةً

تزدادُ وتيرةُ تصعيد قوات الأسد والاحتلال الروسي على شمالِ غربي سوريا مع اقتراب جلسةِ مجلس الأمن الدولي لمناقشة قرار تفويض تمديد إدخال المساعداتِ الإنسانيّة عبرَ الحدود.

حيث بدأ التصعيد في 5 حزيران على ريف إدلبَ الجنوبي وسهلِ الغاب، وامتدَّ أمس الأربعاء 23 حزيران ليشملَ ريف حلب الغربي وريفَ إدلب الشرقي، ما أدّى لاستشهاد 3 مدنيين، أحدهما طفلٌ، وإصابةِ 7 آخرين، بينهم طفلان وامرأة.

وأفاد مراسلُ شبكة المحرَّرِ الإعلاميّة بأنَّ قوات الأسد استهدفت بقذائف المدفعية مدن وبلدات بريف حلبَ الغربي منها ” تقاد، بلنتا، الهباطة، بحفيص” دون معلوماتٍ عن شهداء وجرحى.

وأشار “الدفاع المدني السوري” في تقرير له بأنَّ حصيلة ضحايا هجماتِ قوات الأسد والاحتلال الروسي منذ بدءِ الحملة قبلَ ثلاثة أسابيع وحتى الأمس، بلغتْ 35 شهيداً بينهم 3 أطفال وجنينٌ و5 نساء، ومتطوعٌ بالدفاع المدني السوري، و 73 مصاباً بينهم أطفال ونساء.

منوِّهاً إلى أنَّ قوات الأسد استهدفت عصر الأمس بقصف مدفعي مقبرةً في بلدة آفس شرقي مدينة إدلبَ أثناء دفنِ أحد الموتى في المقبرة، ما أدّى لاستشهاد 3 مدنيين ( شابين أشقاء، وطفلٍ)، وإصابة 4 مدنيين آخرين.

كما تعرّضت الأحياء السكنية في مدينة الأتارب غربي حلبَ لقصف مدفعي مماثل ما أدّى لإصابة امرأة بجروح خطرة، وطفلين أحدهما ابنها، وفقاً لتقرير “الدفاع المدني”.

ريفُ إدلبَ الجنوبي والذي يشهد تصعيداً مستمرّاً للأسبوع الثالث تعرَّض أيضاً للقصف من قِبل قوات الأسد والاحتلال الروسي، إذ شهدت قرى وبلدات كنصفرة وإحسم وبزابور وكفرلاتا، وجبلَ الأربعين بالقرب من مدينة أريحا، قصفاً مدفعياً متقطّعاً دون أنْ يسفرَ عن إصابات.

وبالرغم من أنَّ شمالَ غربِ سوريا يخضع لإتفاق وقفِ إطلاق النار الذي وقِّع في الخامس من آذار 2020, إلا أنَّ قوات الأسد مستمرّةٌ بخروقاتها لمنع الاستقرار و إجبارِ المدنيين على النزوح.

ووفقاً لـ”الدفاع المدني” فقد استجابت فرقُه لأكثرَ من 590 هجوماً من قِبل قوات الأسد والاحتلال الروسي منذ بداية العام الحالي.

وتسبّبتْ هذه الهجمات باستشهاد 96 شخصاً بينهم 17 طفلاً و 15 امرأة، فيما أصيب أكثرُ من 235 شخصاً بينهم 39 طفلاً.

ومع استمرار موجة التصعيد من نظام الأسد وحليفه الاحتلال الروسي باستهدافهم للمدنيين والمنشآتِ الحيوية في مناطق شمالِ غربِ سوريا بأسلحة متطوّرة، تلوح بالأفق كارثة إنسانية جديدة بموجات نزوح من تلك المناطق تجاه الحدود السورية التركية التي هي بالأصل باتت مكتظَّة بالمهجَّرين والنازحين.

وتعاني مخيّماتُ النزوح في شمال غربي سوريا من نقصٍ كبيرٍ في خدمات المياه والإصحاح والخدمات الإنسانية التي يهدّد بازدياد وتيرتها عرقلة روسية باستخدام حقِّ النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لقرار تمديد دخول المساعدات من معبر باب الهوى الحدودي وتحويل دخولها إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى