“التهابُ الكبدِ الوبائي” يصيبُ مخيماتِ لجوءِ السوريينَ في لبنانَ
كشفت وزارةُ الصحة اللبنانية، عن انتشارِ مرض “التهابِ الكبدٍ الوبائي C” بين قاطنين مخيمِ اللاجئين السوريين في منطقة صرفند جنوب لبنان،وأنّ الإصابات بلغت ٣٢ إصابةً للسوريين .
وأضافت الوزارةُ أنّه تمّ تسجيلُ 32 حالةَ إصابةٍ خلالَ الفترة القليلة الماضية، موضحةً أنّه على إثر ذلك، قام فريق الترصّد الوبائي التابع لوزارة الصحة بالإجراءات الاستقصائيةِ اللازمة، وتمّ التأكّدُ مخبرياً من إصابة ١٦ حالةً حتى الآن؛ فيما يستمر إجراءُ الفحوصات اللازمة للبقية للتأكّدِ مخبرياً من إصاباتهم.
وأكّدت الوزارة أنّ معظمَ الحالاتِ التي سُجلت هي بين الأطفالِ، ولم يتم تسجيلُ أيِّ حالةِ وفاة.
وبحسب الفحوصاتِ التي أجرتها الوزارةُ للمياه المستخدمة في المخيّم، أظهرت وجودَ تلوّثَ بُرازي في بعض العينات.
ويصادف يوم ٢٨تموز من كلّ عامٍ اليوم العالمي لالتهاب الكبد الوبائي فيروس C، ويهدف العالمُ بالتوعية بهذا المرضِ الخطير، وتشجيعِ ودعمِ عمليات الوقاية، وكيفيةِ تشخيصه وطرقِ العلاج منه.
يذكر أنّ هذا المرضَ ينتقلُ عن طريق تلوّث المياه والطعام و الدم الملوث، ومجردُ إصابةِ الشخصِ ينتقل المرض بالعدوى بملامسة أغراضِ المصاب.
وتبدأ أعراضُه بالتعب واضطراباتِ النوم والاكتئابِ وألمِ البطن والغثيانِ، ومن الصعب جداً تشخيصُ المرضِ في مراحله المبكِّرة.
وينتشر المرضُ في غالبية المخيمات السورية المنتشرة في الداخل السوري، بسبب افتقارها لأدنى سبلِ الحياةِ الصحيحة، وللمنشآتِ الصحية والخدماتِ الأساسية.
ولا يمكن السيطرةُ على المرضِ إلا باللقاح، وثمنهُ مرتفعٌ جداً ويوزعُ عن طريق منظمةِ الصحة التابعة للأمم المتحدة.
ويعاني اللاجئون السوريون في مخيماتِ اللجوءِ من سوء شبكاتِ الصرفِ الصحي، وصعوبةِ توفّرِ الخدمات المعيشية الأساسية للصحة العامة، مما يؤدّي لانتشار الكثير من الأمراض.
يذكر أنّ عددَ السوريين في لبنان بلغ مليون لاجئ، جزءٌ منهم يقيمُ في المخيمات الحدودية، وهم مسجّلون لدى مكاتبِ الأمم المتحدة.
وأعلنت منظمةُ الصحة العالمية، اليوم الأحد، بمناسبة اليوم العالمي لالتهابِ الكبد، أنّ 325 مليون شخص حول العالم يتأثرون بالتهابِ الكبد الفيروس، ما يسبّب 1.4 مليون حالةَ وفاةٍ سنوياً.