الجزائرُ تدعو جامعةَ الدولِ العربيةِ لإنهاءِ تعليقِ عضويّةِ نظامِ الأسدِ في قمّتِها المقبلةِ
جدّد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الجزائري ، رمطان عمامرة، دعمَ بلاده لعودة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية، معتبرًا أنَّ ذلك يشكّل موضوعًا أساسيًا في التحضير للقمة العربية المقبلة، المقرَّرِ عقدُها في الجزائر.
حيث قال وزير الخارجية في تصريح صحفي له إنَّ بلاده تدعم طرحَ عودة سوريا للجامعة العربية، و إنَّ “سوريا موضوع أساسي في التحضير للقمّة العربية المقبلة وجلوسها على مقعدها في الجامعة العربية سيكون خطوة متقدّمة في جمعِ لمِّ الشملِ وتجاوز الصعوبات الداخلية”، كما قال
وأشار أنَّ “هناك من يعتقدُ أنَّ عودة سوريا للجامعة العربية أمرٌ إيجابي، والجزائر مع هذا الرأي، وهناك من يرى أنَّ هذه العودة ستزيد من الانقسام وحدّة الخلافات”.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أعلن أنَّ الجزائر تتحضّر لعقد القمّة العربية المقبلة، في دورتها الحادية والثلاثين، لافتًا إلى أنَّها ستعقد خلال شهر تشرين الأول أو الثاني من العام الحالي.
يُذكر أنَّ وزراء الخارجية العرب علّقوا عضويةَ نظام الأسد في جامعة الدول العربية، بعدَ أشهر من اندلاع الاحتجاجات الشعبية في سوريا، التي طالبت برحيل بشار الأسد، وذلك بعدَ اجتماع طارئ عُقد في العاصمة المصرية القاهرة في تشرين الثاني 2011.
ليظلَّ المقعدُ السوري شاغرًا في الجامعة العربية منذ تجميد العضوية حتى آذار 2013، حين مُنِح المقعدُ خلال القمة العربية المنعقدة في الدوحة للمعارضة، التي ألقى الرئيس السابق لـ”الائتلاف السوري المعارض”، أحمد معاذ الخطيب، كلمةً باسمها لمرّةٍ واحدة في ذلك الوقت .
ليعلن لاحقاً الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، تجديدَ الدعوات بعدَ أسبوع فقط من تصريحات بوقادوم، في الفترة التي كانت الجزائر تتحضّر فيها لاستضافة أعمال القمّة العربية في دورتها العادية في آذار من العام نفسه.
وقال تبون، خلال لقاءٍ أجراه مع قناة “روسيا اليوم”، إنَّ سوريا تستحقُّ العودة إلى الجامعة العربية، لأنَّها وفيةٌ لمبادئها، وفقَ تعبيره.
أُسّست جامعة الدول العربية عام 1945، ومقرُّها القاهرة، لكنَّها نُقلت إلى تونس بشكلٍ مؤقّت بين عامي 1979 و1990، إثرَ توقيع مصر اتفاقيةَ “كامب ديفيد” مع إسرائيل.