الجيشُ الأمريكي يكشفُ خططَهُ القادمةَ في إدلبَ وشرقِ الفراتِ

اعتبر قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي، “كينيث ماكينزي”، أنّ الاحتلال الإيراني يستخدم سوريا لأسبابه وأغراضه الشخصية, وأنّه ينبغي على نظام الأسد أنْ يكون حذقاً بما فيه الكفاية ليدركَ ذلك.

وتعليقاً على الاتفاقية العسكرية بين نظام الأسد والاحتلال الإيراني، قال ماكينزي، خلال مؤتمر عبْرَ الهاتف، أمس الثلاثاء، إنّ بلاده ليست متأكّدة فيما إذا كان التفاهم الجديد سيسبّب تغيّراً نوعياً.

وأضاف, “التحرّك على الأرض شيء والتحرك في الجو شيء مختلف تماماً، سنتنبه لأيِّ تحرّكات فعلية بدون الاكتفاء بالتركيز على التصريحات والمناقشات”. وفق ما نقله موقع وزارة الخارجية الأمريكية.

وأشار “ماكينزي”, إلى أنّ السبب الرئيس لوجود واشنطن في سوريا هو محاربة تنظيم “داعش”، الذي يكون في بعض الأحيان أكثر نشاطاً من شهر لآخر”.

ونفى وجود اتجاه لظهور جديد لتنظيم “داعش” في سوريا، لافتاً إلى أنّ تنظيم “داعش” هو أيديولوجيا أكثر من مجرد ثبات، ولذلك “لن يكونَ من الممكن التخلّص تماماً من سلالة التفكير الخبيثة ببساطة عن طريق سحق الخلافة على الأرض فقط”.

وتوقّع الجنرال الأمريكي رؤية المزيد من نشاط تنظيم “داعش” لفترة مستقبلية طويلة، مشيراً إلى أنّ الهدف هو خلق الظروف المحلية التي تتيح لقوات الأمن على الأرض التعامل مع هجمات “داعش”، وأنّ القوات الأمريكية “تعمل بجهد كبير في أعلى وأسفل وادي نهر الفرات، وبخاصة إلى شرق وادي نهر الفرات مع الشركاء”.

ولفت في تعليقه على تقارير عن وقوع مواجهات بين القوات الأمريكية وقوات الأسد في تل تمر غربي الحسكة، إلى أنّ بلاده تتواصل مع الاحتلال الروسي من خلال قناة تجنّب التصادم، وأنّ الروس يستجيبون إليها إلى حدّ بعيد، للحدّ من التجاوزات في شرق سوريا حين تدخل قوات الأسد إليها.

وردّاً على سؤال يقول, “استهدف التحالف مؤخّراً قادة لحرّاس الدين في شمال سوريا. هل تنوي الولايات المتحدة زيادة الضغط العسكري على المنظمات المماثلة لتنظيم القاعدة في إدلب عما قريب؟”

قال الجنرال ماكينزي, ستواصل الولايات المتحدة وشركاؤها فرضَ ضغط بلا هوادة على تنظيمي “القاعدة” و”داعش”، كما سنواصل العمل ضدّهما بشكل عدواني جداً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى