الحكومةُ المؤقّتةُ تستأنفُ شراءَ القمحِ من الفلاحينَ بسعرٍ متدنّي

قرّرتِ “الحكومةُ السوريةُ المؤقّتةُ” استئنافَ شراءِ محصول القمح من مزارعي منطقتي رأس العين وتلّ أبيض الواقعتين ضمنَ منطقة العمليات التركية “نبع السلام” شمالَ سوريا، بعد أنْ توقّفت عن الشراء قبلَ نحو شهرين.

وجاء في القرار الصادر عن “وزارة المالية”، إنَّ الشراء سوف يكون عن طريق فرعِ المؤسسة العامة للحبوب في المنطقة الشرقية، وحُدّدَ ثمنُ الطنّ الواحد من القمح (درجة أولى) بـ 220 دولاراً، وهو أقلُّ من الثمن السابق الذي اشترت فيه والذي كان 285 دولاراً.

وبحسب موقع الخابور المحلي، فإنَّ السعرَ الجديد كما هو الحال مع السعر السابق، لا يغطّي ثمنَ تكاليف الإنتاج خاصةً بالنسبة بالنسبة لمزارعي السقي.

ونقل الموقعُ عن الفلاح حجي الحسن من منطقة تلّ أبيض، قوله، إنَّ السعرَ الجديد انخفض لما دون السعرِ في السوق السوداء والذي يبلغ 225 دولاراً، بينما “المؤقّتة” تريد الشراءَ بـ 220 دولاراً”.

وأضاف “الحسن” أنَّ أكثرَ من ثلاثة أرباعِ المحصول لم يُباع في الفترة التي تلتِ الحصادَ، وما زال عند الفلاحين، مشيراً إلى أنَّ السعرَ السابقَ كما الحالي متدني ، ولا يمكن تسويقُ المحصولِ خارجَ “منطقة نبع السلام” المحاصرةِ من كافّة الجهات إلا “للحكومة المؤقّتة”.

وتمتد منطقةُ العمليات التركية “نبع السلام” بين منطقتي رأس العين وتلّ أبيض، وتحيط فيها مناطقُ تسيطر عليها “قسدٌ” من الجنوب والشرق والغرب، بينما من الشمال تركيا، ولا يمتلك الفلاحون أيَّ طريقةٍ لشحنِ الحبوب إلى المناطق المحرّرةِ في الشمال السوري، حيث يمكن أنْ تباعَ للأهالي والتجارِ بسعرٍ أكبرَ مما هو متوفّرٌ في السوق المحلي بالمنطقة حالياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى