الخارجيّةُ الألمانيّةُ تُجدّدُ رفضَها التطبيعَ مع نظامِ الأسدِ

جدّدت وزيرةُ الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، الإشارةَ إلى القرارات الأمميّةِ التي لا يمكن تجاهلُها حول سوريا، مشدّدةً على ضرورة تأمينِ وصولِ المساعداتِ الإنسانية إلى الشعب السوري، والإفراجِ عن المعتقلين السياسيين، وإطلاقِ عمليّةٍ سياسيّة قائمةٍ على خطوات متعادلةٍ ومتبادلةٍ.

الوزيرة أعربتْ اليوم، الأربعاء 17 من أيار، خلال مؤتمرٍ صحفيٍّ مع نظيرِها القطري، محمدِ بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال زيارتِها للدوحة، عن أسفها لكون التطبيعِ العربي قام دون مراعاةِ هذه الخطواتِ.

من جانبه، قال وزيرُ الخارجية القطري محمدُ بنُ عبد الرحمن آل ثاني، إنَّ قطر أوضحت موقفَها في بداية قرار عودةِ سوريا إلى الجامعة العربية، بأنَّها لا تريد الخروجَ عن الإجماع العربي في هذا الموضوع، لكن يُترك لكلِّ دولةٍ قرارُها السيادي في تطبيع العلاقاتِ الثنائية مع النظام.

وأضاف الوزير, “تقييمُنا في قطر أنَّ الحلَّ الوحيدَ لتطبيع العلاقة مع النظام الأسد على الأقل بالنسبة لنا، هو إيجادُ حلٍّ عادلٍ وشامل للمسألة في سوريا”.

كما أشار إلى اتفاقٍ عربي على أهداف تتعلّقُ بالعودة الآمنة للاجئين، وإيجادِ حلٍّ سياسي وفقَ القرار الأممي “2254”، مع وجود تباين مواقفَ في اللقاء الوزاري في جدّة، في 15 من نيسان، ليس حول الأهداف، لكنْ حول المنهجيّةِ للوصول إلى هذه الأهداف.

وتابع، “المسألةُ ليست بيننا وبين النظام، المسألةُ بين نظامٍ وشعبِه”، داعيًا إلى أنْ يكونَ الحلُّ الذي يجري تطبيقُه لإعادة الاستقرار في سوريا، مرضيًا للشعب السوري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى