خبيرٌ أمريكيٌّ يتحدّثُ عن أهدافِ إيرانَ حولَ مشاريعِها التوسّعيّة في سوريا

يواصل الاحتلال الإيراني أنشطته التوسعيّة داخل الأراضي السورية بوتيرةٍ متصاعدة، وكان آخرها إعلان وزير خارجيته “محمد جواد ظريف” افتتاح قنصلية لبلاده في مدينة حلبَ شمالَ سوريا.

إعلان وزير الخارجية الإيراني تزامنَ مع إعلان الرئيس الإيراني “حسن روحاني” عن مشروع إيراني جديد في سوريا يربط طهران بالساحل السوري مروراً بالأراضي العراقية عبرَ شبكة سكك حديدية تصل من إيران إلى مدينة اللاذقية.

وتعليقاً على التحرّكات الإيرانية الأخيرة، اعتبر “نيكولاس هيراس” كبيرُ المحلّلين في معهد “نيولاينز” الأميركي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية، أنَّ “طهران لا تخفي استراتيجيتها في تحويل سوريا إلى دولة تابعة لها لتتخذها كقاعدة عمليات طويلة الأمد للحرس الثوري الإيراني، استعداداً لأيِّ حربٍ محتملة مع إسرائيل”.

وأضاف الخبير الأمريكي في مقابلة مع قناة “العربية”، “طهران تريد أنْ تكون سوريا قاعدة عمليات متقدّمة لها سعياً لبقاء طويل الأمد للحرس الثوري الإيراني في سوريا”.

ونوّه إلى أنَّ الاحتلال الإيراني يسعى من هذا التواجد الطويل الأمد على الأراضي السورية إلى الاستعداد بشكلٍ دائم لأيِّ مواجهات محتملة مع الاحتلال الإسرائيلي.

ولفت إلى أنَّ الخطوة المفاجئة التي أعلن عنها وزير الخارجية الإيراني “ظريف” أثناء زيارته قبل أيام إلى سوريا، والمتمثّلة بالإعلان عن افتتاح القنصلية الإيرانية في مدينة حلبَ شمالَ سوريا، ما هو إلا جزء رئيسي من جهود طهران الرامية إلى بناء روابط قوية مع السكان في عدّة مناطق سورية.

واعتبر أنَّ “إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لا تريد أنْ يكون التواجد الإيراني في سوريا عائقاً أمام هدفها في تأمين اتفاق نووي جديد مع طهران”، لافتاً إلى أنَّ “الأمر بسيط، ففريق بايدن يهتمُّ فقط باستخدام الحرس الثوري لسوريا كمعبر لتزويد حزب الله في لبنان بصواريخ موجّهة بدقّة”.

وأضاف “هيراس” أنَّه “من الواضح جداً أنَّ إدارة الرئيس بايدن لا تلتفت كثيراً للأنشطة الإيرانية في سوريا، خاصةً تلك التي تتعلّق بالنواحي الاجتماعية أو السياسية وتغلغلها في المجتمع السوري.

وكان وزير الخارجية الإيراني قد أعلن يوم الأربعاء الماضي، عن افتتاح قنصلية لبلاده بمدينة حلب، بهدف “توسيع نطاق التعاون الثقافي والاقتصادي والتجاري بين إيران وسوريا”، بحسب قولِه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى