الخوذُ البيضاءِ: 13 مدنياً منهم 6 أطفالٍ ماتوا غرقاً منذُ بدايةِ شهرِ أيارَ الماضي
تكرّرت خلال الأسابيع الماضية حالاتُ غرقٍ لمدنيين بينهم أطفال، أثناء السباحة في المسطحات المائية “أنهار وبحيرات” في الشمال السوري المحرّر، وذلك بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة والإقبال على السباحة دون اتخاذ إجراءات السلامة الضرورية والجهل بطبيعة تلك المسطحات.
وقالت منظمة الدفاع المدني “الخوذ البيضاء” إنّ فرقَ الغطسِ لديها استجابت منذ بداية شهر أيار حتى يوم السبت 6 حزيران لـ 15 حالة غرق في الشمال السوري، وتمكّنت من انتشال جثة 13 مدنياً بعدَ وفاتهم، بينهم 6 أطفال.
وأوضحت أنّ معظم حالات الغرق تمّ تسجيلُها في ريف حلب، حيث تمّ انتشال 3 جثث من ساقية المحمودية وجثةٍ من نهر عفرين، بمدينة عفرين، إضافة إلى جثة من بحيرة ميدانكي بالمنطقة نفسها، وجثتين في مسطح مائي ببلدة احتيملات، وجثة في مسطح مائي بمخيم سجّو، وأخرى في نهر الفرات بمدينة جرابلس، فيما تمّ انتشال مدنيين اثنين من نهر العاصي بمنطقة جسر الشغور غربي إدلب، وتمّ انتشال جثتين لطفلين من بئرين أيضاً.
مسؤول قطاع الدفاع المدني في عفرين شمالي حلب، “إسماعيل النعسان”، قال إنّ أغلب الجثث التي تمّ انتشالها تعود لنازحين يجهلون بطبيعة المسطّحات المائية وخطورتها، لاسيما نهر عفرين وبحيرة ميدانكي حيث التضاريس الوعرة ومنسوب المياه المرتفع نسبياً مع وجود صخور وأشجار في قاع النهر أو البحيرة.
وأضاف النعسان، أنّ فرق الدفاع المدني وضعت لافتات للتوعية من خطر السباحة في نهر عفرين وبحيرة ميدانكي وباقي المناطق في الشمال السوري التي تشكّل فيها السباحة خطراً على المدنيين.
وعن أسباب ازدياد حالات الغرق في الشمال السوري، أكّد مسؤول التوعية في الدفاع المدني “حسام بدوي”، أنّ جهلَ المدنيين بخطورة المسطح المائي وعدم اتباع إجراءات السلامة خلال السباحة تعتبر من أهم الأسباب، إضافة لأسباب ثانوية أخرى، كالسباحة بعد تناول الطعام، فيما يعتبر ترك الأطفال يسبحون لوحدهم بدون إشراف مباشر من الأهل أمراً خطيراً بشكل عام حتى في المسابح العادية.
وأوضح بدوي، أنّ فرق الدفاع المدني بصدد توسيع عمليات التوعية بخطر السباحة في المسطحات المائية، عبَْر زيادة عدد اللوحات التحذيرية وتنبيه المدنيين بشكل مباشر خلال هذه الفترة القادمة مع ضرورة التأكيد على إبعاد الأطفال بشكلٍ خاص، عن السباحة في هذه المناطق.
وخلال عامي 2018 و2019 انتشلت فرقُ الغطس في الدفاع المدني السوري 95 مدنياً توفوا غرقاً في الشمال السوري المحرَّر، بينهم 23 طفلاً و12 امرأة .
