الخوذ البيضاء تنشر معلومات جديدة حول الاستهداف المتعمّد لمتطوعيها من قبل قوات الأسد والاحتلال الروسي (صور)
أكْدت منظمة “الخوذ البيضاء” في بيانٍ لها يوم أمس الأربعاء أنّ قوات الأسد وميليشيات الاحتلال الروسي تواصلان سياسة الأرض المحروقة ضد المدنيين والمنشآت المدنية في شمال غرب سوريا، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي.
حيث كان قد لفت بيان المنظمة إلى استشهاد متطوعين اثنين من “الخوذ البيضاء” وإصابة خمسة آخرين أثناء الاستجابة لغارة جوية ضربت مناطق مدنية في مدينة “خان شيخون” بريف إدلب الجنوبي.
مؤكّدة أنّ عملية الإنقاذ كانت مستهدفة بشكل متعمّد من قبل طائرات حربية تابعة لقوات الأسد، والتي تتبْعت عمال الإنقاذ بدعمٍ من القوات الجوية التابعة للاحتلال الروسي.
حيث قال بيان المنظمة: “لقد استهدفت الطائرة الحربية سيارة الإسعاف الثانية التي وصلت إلى مكان الحادث، مما تسبّب في إصابات خطيرة للمتطوعين داخل سيارة الإسعاف، استغرق الأمر لفريقنا مدة طويلة لإجلاء المتطوعين المصابين بسبب القصف المتواصل، وتواصل تحليق الطائرات الحربية في تلك المنطقة”.
ولفت بيان المنظمة إلى أنّ هذا يأتي بعد أيام قليلة فقط من الاستهداف المتعمّد لسيارة إسعاف تابعة لمنظمة “بنفسج”، والتي أسفرت عن استشهاد ثلاثة من المسعفين واستشهاد امرأة داخل سيارة الإسعاف، والتي تمّت إدانتها من قبل الأمم المتحدة.
وأكّدت المنظمة أنْ هذه الهجمات تتبع نمط الرصد المنتظم لسيارات الإسعاف وعمال الإغاثة الإنسانيين من قبل نظام الأسد والاحتلال الروسي، بهدف زيادة معاناة المدنيين إلى أقصى حدّ عن طريق إعاقة قدرتها على الاستجابة للغارات الجوية.
كما وأدانت منظمة “الخوذ البيضاء” الاستهداف المتعمّد والمنهجي للمدنيين والعاملين في المجال الإنساني بأقوى العبارات الممكنة، وطالبت بالتحقيق الفوري في هذه الهجمات.
مشدّدة على المجتمع الدولي بضمان حماية العاملين في المجال الإنساني والمدنيين والبنية التحتية المدنية من القصف ومحاسبة مرتكبي تلك الهجمات.
يذكر أنّ الاحتلال الروسي لازال يقود حملة ضد منظمة “الخوذ البيضاء”، إذ طالب مراراً بإخراجها من إدلب، واتهمها بالتحضيرات لشنّ هجمات كيميائية، كما كان قد هدّد العام الماضي رأس النظام “بشار الأسد” في حوار مع وسائل إعلام روسية بتصفية متطوعي جماعة “الخوذ البيضاء”، وفقاً لما نقله التلفزيون الألماني حينها.