إسرائيلُ تغتالُ قياديًا بارزًا لـ”حماسٍ” في الضاحيةِ الجنوبيّةِ لبيروتَ

قتل المسؤولُ الكبيرُ في حركة “حماس” العاروري، في مساء يومَ الثلاثاءالواقع 2 من كانون الثاني، في إثر غارةٍ إسرائيلية في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.


استهدفت الغارةُ الإسرائيلية بطائرة دون طيّارٍ، مكتبًا لحركة “المقاومة الإسلامية”، وِفق ما نقلت وكالةُ “رويترز” عن ثلاثة مصادرَ أمنيّةٍ لم تسمّها.


وأضافت “رويترز”، إنَّ العاروري كان مسؤولًا كبيرًا في المكتب السياسي لحركة “حماس”، وكان معروفًا بانخراطه بعمقٍ في شؤونها العسكرية.


وأكّدت قناةُ “الأقصى” التابعة لحركة “حماس” اغتيالَ القيادي في بيروت، وإلى جانب العاروري، قُتل القائدان في كتائب “القسام” سمير فندي (أبو عامر) وعزام الأقرع (أبو عمار) في الضربة الإسرائيلية، بحسب قناة “الأقصى”.


الوكالة “الوطنية للإعلام” اللبنانية، نشرت أنَّ مسيّرةً إسرائيليّةً استهدفت مكتبَ “حماس” الواقع في المشرفية في الضاحية الجنوبية، كما نقلت خبرَ مقتلِ القيادي في حركة “حماس” إثرَ الانفجار.


وأفادت الوكالة، أنَّ عددَ القتلى ارتفع إلى ستّة أشخاصٍ إثرَ الاستهداف الإسرائيلي، والعاروري هو نائبُ رئيس المكتب السياسي في حركة “حماس”، ومن مؤسسي كتائب “القسام”في الجناح العسكري للحركة.


من جانب آخر ، لم يعلّق الناطقُ باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، على استهداف قادةِ “حماس” في بيروت.
وقال هاغاري، خلال مؤتمرِه الصحفي اليومي، إنَّه لن يعلّقَ على التقارير الإعلامية الخارجية، لكنّه أنَّ الجيشَ الإسرائيلي يركّز على هدفه في الحرب على غزّة.


بدوره، قال مستشارُ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لشبكة “MSNBC”، إنَّ إسرائيل لا تتحمّل المسؤوليةَ عن الهجوم الذي استهدف الضاحيةَ الجنوبية.

لكنَّه قال إنَّ “أيًا من فعل ذلك يجب أنْ يكون واضحًا إنَّ ذلك لم يكن هجومًا على الدولة اللبنانية”، معتبرًا أنَّ الهجومَ “ضربةٌ جراحيّة” ضدَّ حركة “حماس”، بحسب ما نقلت عنه وكالة“رويترز”.

ومن جانب آخر لقد أدانَ رئيسُ الحكومة اللبناني، نجيب ميقاتي، الانفجارَ الذي وقعَ في الضاحية الجنوبية لبيروت، وِفقَ ما نقلت الوكالة “الوطنية للإعلام” اللبناني.

وأضاف ميقاتي، إلى أنَّ الانفجارَ “جريمةٌ إسرائيلية جديدة” تهدف حكمًا لإدخال لبنانَ بمرحلة جديدة من المواجهات، بعد الاعتداءات المستمرّةِ في الجنوب والتي تسبّب بوقوع عددٍ كبيرٍ من القتلى والجرحى.
وتابع رئيسُ الحكومة اللبناني، إنَّ الانفجارَ جاء لتوريط لبنان، وهو وردٌّ واضحٌ على المحاولات التي نعمل عليها لإبعاد “شبحِ الحرب” الحاصلة في غزة عن لبنان.

وأضاف ميقاتي، أنَّ لبنانَ ملتزمٌ بالقرار “1701”، ولكن التجاوزَ والخرقَ يأتي من إسرائيل، كما طالب الدولَ المعنيّة بممارسة الضغط على إسرائيل لوقف استهدافاتها.

وقال زعيمُ “تيار المردة” اللبناني، سليمان فرنجية، عبر حسابه الشخصي في موقع “اكس“، إنَّ الانفجارَ الذي استهدف الضاحيةَ الجنوبية “انتهاكٌ واضح وجديد” للسيادة اللبنانية وضربٌ للقرار “1701” من قِبل الاحتلال الإسرائيلي الذي لم يحترمِ القراراتِ الدولية.

وينصُّ القرارُ “1701” الصادرُ عن مجلس الأمن في عام 2006، على وقفِ الأعمال القتالية بين لبنان وإسرائيل، وبسطِ الحكومة اللبنانية لسيطرتها على أراضيها،
ويحدّدُ القرار “1701” أماكنَ انتشار القوات اللبنانية والإسرائيلية على طرفي الحدود.
لا يزال التصعيدُ مستمرًا، وشهدت القرى والبلدات الحدودية قصفًا إسرائيليًا عنيفًا، إذ أغارتْ طائرةٌ مسيّرةٌ على محيط منطقةِ الجبانة، جنوبي لبنان، كما حلّق الطيرانُ الحربي بشكلٍ مكثّفٍ فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى