الدفاعُ المدنيُّ السوريُّ: حديثُ روسيا عن السلام يُعاكسُ أفعالَها في قتلِ السوريينَ وتهجيرِهم

أكّد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أنَّ الحديثَ الروسي عن الروسية السلام، بعكس أقوالِها في قتلِ السوريين وتهجيرهم، ولم تتوقّفْ عن دعمِ نظام الأسد منذ أكثرَ من 7 سنوات، في هجمات ممنهجةٍ تعكس إجرامَها وموقفَ نظامٍ يعطي الأولوية للقتل كأسلوب في حربه على السوريين، وسط صمتٍ دولي عن كلِّ هذه الجرائم، وإفلاتٍ من العقاب وعدالةٍ لاتزل منتظرةً منذ 12 عاماً.

وأشار الدفاعُ المدني إلى أنَّ قوات الأسد وروسيا صعّدت من هجماتِها الإرهابيّة على شمال غربي سوريا، يوم الأربعاء 21 حزيران واستهدفت بقذائف المدفعية الثقيلة قريةَ كفرنوران في ريف حلب الغربي والطريقَ الواصل بين القرية وبلدة معارة النعسان وقرية كتيان في ريف إدلب الشمالي الشرقي، ما أدّى لاستشهاد 3 مدنيين بينهم طفلٌ وإصابةِ 11 آخرين بينهم طفلان وامرأةٌ.

كما استهدف قصفٌ مدفعي مماثلٌ أطرافَ مدينة الأتارب وقريةَ القصر في ريف حلب الغربي دون وقوعِ إصابات بالتزامن مع تحليقٍ لطائرة استطلاعٍ روسية فوق المنطقة، وحركةِ نزوحٍ للمدنيين من بلدة كفرنوران هرباً من القصف الممنهج.

كذلك شنّت طائراتٌ حربيّة روسية، الثلاثاء 20 حزيران، عدَّةَ غاراتٍ جويّة استهدفت مزرعةً فيها بناءٌ سكني طابقي، وأخرى فيها منزلٌ سكني، وتجمّعٌ لأبنية غربي مدينة إدلب، ما أدّى لدمار كبير في الأبنية واندلاعِ حريق بأعشاب يابسة قربَ مزرعة لتربية الدواجن، تبعها غاراتٌ جويّةٌ مماثلة استهدفت مناطقَ جبلية في منطقة الشيخ بحر شمالي إدلب.

وأكّد الدفاع المدني على أنَّ هذا التصعيد هو استمرار لسياسة ممنهجةٍ اتبعتها روسيا ضدَّ المدنيين لسنوات، وأثبتت ولا تزال أنَّها لايمكن أنْ تكون أبداً إلا طرفاً للقتل والإرهاب.

وأشارت الخوذُ البيضاء إلى أنَّ تلك الهجمات تأتي في ظروف صعبةٍ جدّاً يعانيها المدنيون في مناطق شمال غربي سوريا، بعد طول سنوات حربِ نظامِ الأسد وروسيا، والزلزال الأخير الذي ضرب مناطقَ شمال سوريا وجنوب تركيا، وتهدّد استقرارهم وتمنعهم من جني محاصيلهم الزراعية، وتفرضُ حالةً من عدم الاستقرار تضاعف المعاناة.

واستجابت فرقُ الدفاع المدني السوري لـ 292 هجوماً منذ بداية العام الحالي حتى 20 حزيران شنّتها قواتُ الأسد وروسيا وهجمات من مناطق سيطرة مشتركة لقوات الأسد وميليشيا “قسدٍ” وهجمات بطائرات مسيّرة وانفجارات، في شمال غربي سوريا منها 237 هجوماً مدفعياً وصاروخياً و4 هجماتٍ جويّة روسية.

وأدّت هذه الهجماتُ والانفجارات لاستشهاد 18 شخصاً بينهم 4 أطفالٍ، كما أصيب نحو 75 شخصاً بينهم 32 طفلاً و14 امرأةً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى