الدفاعُ المدنيُّ السوريُّ: شهرُ كانون الثاني مرَّ قاسياً على المدنيينَ في الشمالِ السوري المحرَّرِ

أكّد “الدفاعُ المدنيُّ السوري” أنَّ شهرَ شهر كانون الثاني من عام 2022 مرَّ قاسياً على المدنيين في شمالِ غربي سوريا، نظراً للعواصف الثلجية التي ضربتْ معظمَ المنطقة، وغرقت مئاتُ الخيام بسبب السيولِ والأمطار واقتلاعِ العشرات منها بسببِ الرياح، إضافةً لحوادث احتراقِ الخيام، ولتزدادَ معاناتهم هذا العام جرّاءَ شحّ المساعدات الإنسانية التي تزامنتْ مع انتشار فيروس كورونا واستنفادِ كبير للقطاع الطبي واستمرارِ الهجمات القاتلة لنظام الأسد وحليفِه الروسي.

وأشار “الدفاع المدني” إلى أنَّ مناطق شمال غربي سوريا تعرّضت خلال الشهرِ الماضي لعدّةِ منخفضاتٍ جويّة، أدّت لانقطاعِ العديد من الطرقِ ومحاصرة مخيّمات في ريف حلب الشمالي خصوصاً في عفرين وقطعِ الطريق المؤدّي إليها، وغرقِ مخيماتٍ في ريف إدلب الشمالي، كما أدّتْ لإغلاق بعضِ الطرقِ الرئيسية بشكلٍ كاملٍ.

ووفقاً لـ”الدفاع المدني”، تضرّرت جرّاءَ العواصف الثلجية والمطرية في مناطق شمال غربي سوريا أكثرُ من 2750 خيمةً بشكلٍ جزئي “تساقطت عليها الثلوج بكثافة ومنها ما تسرّبت إليها مياهُ الأمطار” و1320 خيمةً انهارتْ بشكلٍ كامل “غمرتها الثلوجُ والأمطار بشكلٍ كامل”، موضّحاً أنَّ أكثرَ من 3450 عائلةً كانت تقطن في تلك الخيام، إضافةً لانقطاع الطرق إلى تلك المخيّمات بشكلٍ كامل خلال الساعات الأولى من العاصفة الثلجية.

ولفت إلى أنَّ فرقَه استجابت لأكثرَ من 154 حريقاً في شمالِ غرب سوريا، تمَّ فيها انتشالُ جثامين 6 أشخاصٍ فقدوا حياتّهم، فيما تمَّ إنقاذُ 15 شخصاً آخرَ وإسعافُهم إلى النقاط الطبية، موضّحاً أنَّ أكثر من 28 حريقاً من تلك الحرائق نشبَ في مخيّماتِ النازحين في شمال غرب سوريا، وتسبّبتْ باحتراق أكثرَ من 32 خيمةً.

مبيّناً أنَّ آثار المنخفضات الجوية الأخيرة تعكسُ استمرارَ الواقع المأساوي في المخيّمات في ظلِّ غيابِ حلولٍ فعّالةٍ لواقع النازحين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى