الدفعُ قبلَ الإجلاءِ … استياءٌ من إجراءاتِ نظامِ الأسدِ لعودةِ العالقينَ بالهندِ وسطَ تفشّي “كورونا”

فرضت سفارةُ نظامِ الأسد في العاصمة الهندية “نيودلهي” على السوريين العالقين في الهند ويريدون الرحيلَ بسبب تفشّي فيروس كورونا، الدفعَ مسبقاً لثمن تذكرة الطائرة.

ونقلت مصادر موالية عن سفارة النظام في “نيودلهي” بأنَّ المتوقَّع إقلاع ما وصفتها “رحلة الإجلاء” لسوريين عالقين في الهند التي تشهد تفشّي وباءِ “كورونا”، خلال الأيام القادمة.

إلّا أنَّ سفارة النظام فرضت “الدفعَ مسبقاً لثمن بطاقة الطائرة من قِبل ذويهم داخل سوريا”.

حيث خاطبت السفارة السوريين المسجّلين على قوائم طائرة الإجلاء والجاهزين لدفع ثمنِ بطاقة الطائرة من قِبل ذويهم في سوريا “مسبقة الدفع”.

وذكرت أنَّ من يبدي الجاهزية في دفعِ ثمنِ بطاقة الطائرة عليه تجهيزُ كلِّ مايتعلّقُ بسفره وإبلاغُ ذويهم أنَّه من المتوقَّع بأقربِ وقتٍ أنْ يتمَّ فتحُ بابِ الدفعِ في مكاتب السورية للطيران في سوريا.

ما تسبَّب بحالة استياء كبيرة ووجهتْ صفحاتٌ مواليةٌ انتقادات لاذعة لسفارة النظام بسبب فرضِها على السوريين الراغبين بالعودة إلى سوريا دفعَ ثمنِ التذكرة مسبقًا.

فيما عبَّرت الأوساطُ الموالية على مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبِها من تصرّفِ نظامِ الأسد تجاه السوريين العالقين في الهند بسبب تفشّي فيروس كورونا.

يُشار إلى أنَّ نظام الأسد أعلن في وقتٍ سابقٍ عن تخصيص “طائرة إجلاء” في الهند لإعادة السوريين الراغبين في العودة إلى سوريا بسبب تفشّي فيروس كورونا، حيث حُدِّد سعرُ التذكرة 555 دولارًا أمريكيًا للبالغين و430 للطفل و52 للرُّضع.

ونتجَ عن الإعلان الأخير سيلٌ من التعليقات الغاضبة بعدَ تصاعدِ مناشدة ومراسلات الطلاب العديدةِ لسفارة النظام، وشدّد معظمُ المتفاعلين مع الإعلان الأخير على عدم توصيف الحادثة بأنَّها إجلاء دولة للمواطنين بل هي تجارة واستغلال، وأنَّ مصطلح الإجلاء بعيدٌ كلُّ البعدِ عن واقع ما أعلن عنه نظام الأسد.

وسبق أنْ أشير إلى ما يعانيه الكثيرُ من السوريين العالقين في العديد من الدول من عدم قدرتهم على العودة إلى سوريا بسبب الإجراءات الاحترازية ضدَّ وباء كورونا وإغلاق المطارات وإيقافِ رحلات الطيران في العالم، لتأتي التكاليفُ العالية لرحلات السورية للطيران لتزيد من معاناتهم، وفقاً لما تتناقله صفحاتٌ مواليةٌ ليظهرَ النظامُ بمشهد استغلالي جديدٍ غيرَ آبهٍ بما يعانيه السكان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى