السويدُ ترفضُ منحَ الجنسيّةِ لسوريينَ على علاقةٍ بميليشيا “قسدٍ”

رفضت السلطاتُ السويدية منحَ الجنسية لأشخاص سوريين مقيمينَ في البلاد، لكنَّهم على علاقة سابقة مع ميليشيا “قسد”.

حيث أظهر تحقيقٌ استقصائي لـ”راديو السويد”، أنَّ مصلحة الهجرة في السويد “ترفض منحَ الجنسية السويدية لأشخاص مقيمين في السويد لكنَّهم كانوا على علاقة بالتنظيمات الكردية في سوريا”.

وأضاف الراديو عبْرَ موقعه الإلكتروني، أنَّ “السبب بحسب مصلحة الهجرة هو ارتكاب هذه التنظيمات لأعمال عنفٍ منهجيّة، وانتهاكات ضدَّ حقوق الإنسان”.

وتضمّن تحقيقُ الراديو الاستقصائي مقابلاتٍ مع أشخاص رفُِضت طلباتُ حصولهم على الجنسية لهذا السبب.

أحد هؤلاء الأشخاص يدعى “ماردان”، الذي قال إنَّه “لو ارتكب أيََ جريمة لتفهَم القرار، ولكنَّ مصلحةَ الهجرة تشير فقط لتعاطفه السياسي”.

وأضاف الراديو أنَّ جميع الأشخاص لديهم تصاريحُ إقامة في السويد، وسببُ الرفض هو نشاطهم بشكل أو بآخر ضمن التنظيمات المكوّنة لميليشيا “قسد”.

وهذه التنظيمات “الاتحاد الديمقراطي الكردي ووحدات الحماية الكردية وقوات سوريا الديمقراطية”، علماً أنَّ السويد سبق وأنْ وصفت الأخيرة بالحليف لها في مكافحة الإرهاب.

مسؤولة في منظمة العدل الدولية استنكرت ما حصل لهؤلاء الأشخاص، ودعتْ لطرح القضية على مستويات قانونية أعلى ودراسة كلِّ حالة بشكل فردي.

ونقل الراديو عن مسؤول في مصلحة الهجرة قوله إنَّ نشاطات كـ “التجنيد القسري أو حتى إعداد الطعام أو قيادة حافلات التنظيمات المذكورة، قد تكون أسباباً كافيةً لرفض منحِ الجنسية”.

وتبرّر مصلحةُ الهجرة قرارَها، بحسب ما ذكر الراديو، بوجود علاقة بين هذه التنظيمات وحزب العمال الكردستاني المصنّف كـ”إرهابي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى