السياحةُ الروسيةُ إلى سوريا تظهرُ الكذبَ الحقيقيَ لروسيا في هذا البلدِ
أمر الاحتلال الروسي جميع الشركات السياحية الروسية المعلنة عن برامج سياحية في سوريا بالتوقّف كلياً عن خطهها، ونبّهت كلَّ الروس الراغبين بالسياحة في هذا البلد إلى أنّ أموره لم تعدْ بعد إلى “الوضع الطبيعي”.
الاحتلال الروسي الذي أصدر هذه التعليمات الصارمة بوقف أيِّ مسعى لنقل سياح روس إلى سوريا، لم يتوقّفْ يوماً عن إطلاق التصريحات حول عودة “الأمن” إلى سوريا وخمود نيران الحرب، ودعوة قادة الدول التي تستقبل السوريين إلى “تسهيل” عودتهم بما أنّ أسباب لجوئهم قد سقطت.
ويبدو أنّ وكالات سفر روسية قد صدقت بالفعل دعايات حكومة بلادها بخصوص سوريا، فأعلنت عن “برامج سياحية” تشجع الروس على القدوم إلى سوريا والتجول في معالمها ومدنها، بما في ذلك دمشق وحلب وتدمر، وبتكلفة تقارب ألفي دولار.
وانخرطت وكالتا سفر بالفعل في الخطوة، ما أثار حذر وريبة حكومة الاحتلال الروسي، التي هرعت لإصدار أوامر صريحة بوقفِ هذه الخطوة، الشبيهة بنكتة سمجة، مذكّرة كلَّ الوكالات بالوضع الحقيقي لسوريا، وبأنّها ما زالت بعيدة عن السياحة، ولا يمكن المخاطرة بحياة الناس, فالواقع مختلف تماماً عن التصريحات.