الشبكةُ السوريةُ توثّقُ اعتقالَ 4714 لاجئاً و نازحاً سورياً عادوا إلى سوريا
أكّدت الشبكةُ السورية لحقوق الإنسان، أنَّ قواتِ الأسد اعتقلت آلافَ اللاجئين والنازحين السوريين الذين عادوا إلى بلادهم منذ عام 2014.
ووفقاً لتقرير الشبكةِ بمناسبة اليوم العالمي للاجئين فإنَّه “منذ مطلعِ عام 2014 حتى حزيران/ يونيو 2024، وثّقت ما لا يقلُّ عن 4714 حالةَ اعتقالٍ لعائدين من اللاجئين والنازحين على يد قواتِ الأسد.
ووفق التقرير فإنَّ قواتِ النظامِ أفرجت عن 2402، بينما بقيت 2312 حالةَ اعتقال، تحول 1521 منهم إلى مختفين قسرياً، ومن ضِمن تلك الحصيلة، 3532 حالةَ اعتقالٍ بينها 251 طفلاً و214 سيّدةً لاجئين عادوا من دول اللجوء أو الإقامة إلى مناطقهم في سورية، حيث أفرج النظام عن 2149 حالةً وبقيت 1383 حالةَ اعتقالٍ، تحوّل 969 منهم إلى اختفاء قسري.
في حين أوضح أنَّه من ضِمن تلك الحصيلةِ 168 شخصاً من اللاجئين الذين أعيدوا قسرياً من لبنان من بينهم 6 أطفال، و9 سيّدات، معظمُهم اعتُقلوا من قِبل مفرزة الأمن العسكري في منطقة المصنع الحدودية، وذلك منذ نيسان/ إبريل 2023 حتى حزيران/ يونيو 2024.
كذلك تتضمّن الحصيلةُ 1014 حالةَ اعتقالٍ لنازحين عادوا من مناطق النزوح والتشريد القسري إلى مناطق يسيطر عليها النظام، بينهم 22 طفلاً، و19 سيّدةً، حيث أفرجَ النظام عن 253 حالةً وبقيت 761 حالةً، تحوّل منهم 549 إلى مختفين قسرياً، وَفْق التقرير.
وسجّلت الشبكةُ مقتلَ 39 شخصاً بسبب التعذيبِ في مراكز الاحتجاز التابعةِ لقوات النظام، 31 منهم ممن عادوا من دول اللجوءِ، و8 من النازحين في الداخل، كان 6 منهم ممن تشرّدوا قسرياً عن مناطقهم باتجاه الشمال السوري بموجب اتفاقاتِ التهجير، يُضاف إلى ذلك ما لا يقلُّ عن 93 حالةَ عنفٍ جنسي تعرّض لها اللاجئون العائدون في المدّة ذاتِها.
ودعت الشبكةُ حكوماتِ الدول التي لديها لاجئون سوريون -وبشكلٍ خاصٍ دول الجوار التي تحتوي العددَ الأكبر منهم- إلى التوقف عن تهديدهم المستمرِّ بالترحيل إلى سورية، “لأنَّ ذلك يشكّل مصدرَ قلقٍ نفسي وتهديد للاستقرار المادي، وتعطيلٍ لعمليات الدمجِ المجتمعي التي يقومون بها”.