الشبكةُ السوريةُ لحقوقِ الإنسانِ تناشدُ المنظماتِ الدوليةِ للاستجابةِ العاجلةِ جرّاءَ موجةِ الحرِّ التي تضربُ شمالَ سوريا

قامت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، بمناشدة المنظمات الإغاثية الدولية بما فيها منظمة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بسرعة الاستجابة الطارئة لموجة الحر الذي يشهده الشمال السوري وطالبت بتوفير أكبر قدر ممكنٍ من المواد العازلة للحرارة والمياه المثلجة، لاسيما النازحين في المخيمات بسوريا.

وأوضحت الشبكة إلى أن سوريا تعاني منذ يومين ارتفاعاً شديداً في درجات الحرارة حيث وصلت حتى 43 درجة مئوية، ولفتت إلى أنّها لاحظت انعكاس ذلك سلبياً على معيشة المشردين قسرياً وبشكلٍ خاص سكان المخيمات والخيم العشوائية في ظلِّ افتقار الغالبية العظمى منها للمواد العازلة للحرارة، وقد وردت عدّةُ أنباء تؤكّد إصابة العشرات بأعراض ضربة شمس، والغالبية العظمى منهم كانت من الأطفال.

ونشرت الشبكة صورة ملتقطة في 3 أيلول تظهر عناصر من الدفاع المدني يقومون برشِّ الخيام بالمياه في مخيمات النازحين بريف محافظة حلب الغربي من أجل المساهمة في تخفيف درجة الحرارة على النازحين المقيمين فيها.

وكانت خيّمت أجواء الحرارة الملتهبة على عموم المناطق السورية وألقت بظلالها على النازحين في الخيام بالشمال السوري، الذين طالما كانوا عرضة للتأثر بالأحوال الجوية في ظلّ إقامتهم في خيام لا تقيهم حرارة الصيف ولا برد الشتاء، وسط تعاظم المرتفع الجوي الذي يضاعف درجة الحرارة ومأساة النازحين في شمال سوريا.

يأتي ذلك وسط تحذيرات متكرّرة من أثار المرتفع الذي ضاعف درجة الحرارة في البلاد إذ تجاوزت 40 درجة مئوية، كما يعتبر الأسبوع الجاري والقادم بكامله ذروة المرتفع حيث إنّ درجات الحرارة تشهد ثباتاً لتكون أعلى من المعدل بـ 6 إلى 7 درجات مئوية.

في حين تشير مواقع تعقب حالة الطقس الى انخفاض طفيف في درجات الحرارة الأحد، وبدء انحسار موجة الحرّ 9 إيلول الجاري، ويصبح الانحسار حقيقياً وتعود الأجواء صيفية معتدلة 10 أيلول، ما يعني بأنّ هناك الأسبوع المقبل سيبقي على الأجواء الملتهبة ما يزيد من تفاقم الأزمات التي يعيشها السكان لا سيّما النازحين في الخيام.

وكان أطلق فريق “منسقو استجابة سوريا”، تحذيرات تزامناً مع تأثير موجة حرّ جديدة على الشمال السوري، لا سيّما مع الظروف الإنسانية الصعبة التي تواجه النازحين السوريين في محافظة ادلب وخاصةً في المخيمات المنتشرة في المنطقة.

كما توجّه بتحذير إصابة الأطفال أو كبار السن بالجفاف أو ضربات الشمس نتيجة تعرّضهم للشمس بشكل مباشر خاصة في فترة الظهيرة، وتجنّب الخروج بهذه الفترة من مناطق إقامتهم ضمن مخيمات يبلغ عددها 1,293 يقطنها أكثر من مليون مدني نازح، في شمال غرب سوريا.

وكانت شهدت سوريا خلال شهري تمّوز/ يوليو وآب/ أغسطس، الماضيين موجات حرّ شديدة أدّت إلى ارتفاع في درجات الحرارة، تجاوزت معدلاتها بارتفاع قياسي عن العام الماضي، فيما أثقلت كاهل المدنيين في عموم مناطق الشمال السوري، مع انعدام وسائل التخفيف من درجات الحرارة العالية.

هذا ويطلق نشطاء محليين تحذيرات للسكان من التعرّض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة خلال ساعات الذروة من قبيل الظهر حتى ما بعد العصر، في حين تشكّل مناطق انتشار المخيمات أزمة إنسانية متجددة مع انعدام وسائل الوقاية والتخفيف من حرارة الجو ضمن الخيم التي تخترقها الحرارة وتحوّلها إلى مكان لا يصلح للإقامة ما ينذر بخطر تعرض قاطني المخيمات لضربات شمس لا سيّما الأطفال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى