العدالةُ والتنميةُ يرفضُ شروطَ الأسدِ، ويستبعدُ لقاءَ الأسدِ وأردوغانَ قُبيلَ الانتخاباتِ

رفضَ حزبُ العدالة والتنمية الحاكم، شروطَ رأس النظام “بشارِ الأسد” بوصفها غيرَ مناسبة، جاء ذلك على لسان، أورهان ميري أوغلو، الذي قال: “إنَّ بشارَ الأسد طالبَ بانسحاب تركيا من الأراضي السورية من أجل أنْ يتمَّ اللقاءُ مع رجب طيب أردوغان، وتطبيعُ العلاقات” مؤكّداً أنَّ “هذه الشروطَ غير مناسبة”.

وأضاف “أوغلو”، في حديثة لوسائل إعلاميّة روسية بأنَّ ” الأسدَ يطالب تركيا بالانسحاب من الأراضي السورية، كشرطّ لتطبيع العلاقات معها، ولا يجوز رفعُ سقفِ المطالب في العلاقات الدبلوماسية مع بدايةِ المحادثات، في حال كانت الأطرافُ المتفاوضةُ تنوي المصالحةَ والتفاهمَ وإيجادَ حلٍّ للخلافات”.

مضيفاً أنَّ الأسدَ” بدأ بوضع شروطٍ مسبقةٍ للمحادثات مع تركيا، ويعطي الأخيرة حقَّ مطالبةِ دمشق بالكفِّ عن دعمِ قسد” وأضاف” أَّن جيشَ النظام يدير جزءاً من الأراضي السورية بالتعاون مع وحداتِ حماية الشعب الكردية”.

في حين استبعد “أوغلو”، عقدَ لقاءٍ بين أردوغان والأسد قُبيل الانتخابات في تركيا، قائلاً: “احتمالُ عقدِ لقاءٍ بين أردوغان والأسد قبل الانتخابات التركية ضعيفٌ جدّاً، أما اللقاءُ بعد الانتخابات فسيتّضح بحسب نتائجِ الانتخاباتِ وتوازناتها” وفقاً لوكالة سبوتنيك الروسية.

أما في حال فوزِ تحالفِ الشعب، فسيتبع سياسةً خارجيةً مختلفة عن سياسة حكومة حزب العدالة والتنمية، حيث يتعهّدُ تحالفُ الشعب بالانسحاب من جميعِ الدول التي تطمحُ تركيا لتعزيز علاقاتها معها، وتعتبرُها شريكةً لها”.

وتابع أنَّه “في حال فوز أردوغان في الانتخابات الرئاسية، سنواصلُ سياستَنا الخارجيةَ كما هي حالياً، إلا أنَّ الموضوعَ الأهمَّ- هو كيف ستبدو تركيا بعد الانتخاباتِ أمام العالم”.

لا سيما أنَّه هناك دولٌ عديدة تريد تغييرَ السلطةِ في تركيا، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية وجزءاً من دول أوروبا وبعضَ اللاعبين الإقليميين، في مُقدّمتهم رأسُ النظام” بشارُ الأسد “، مؤكّداً مواصلةَ” سياستنا القائمة على تحقيق هدفِ حلِّ مشاكلنا مع سوريا وإعادةِ السوريين إلى أراضيهم بشكلٍ آمن، وتماشياً مع هذا الهدف سنسعى إلى اللقاء مع حكومة النظام لكنَّ هذا لن يتحقّقَ بالتنازلات التي يطالبُ بها الأسد”.

وأكّد عضو العدالة والتنمية “أنَّ انسحابَ الجيش التركي من الأراضي السوري غيرُ وارد، طالما تستمرُّ العلاقاتُ بين حزب العمال الكردستاني و حزب الاتحاد الديمقراطي، وتأثير حزبِ العمال الكردستاني على حزب الاتحادِ الديمقراطي واستراتيجيته في الإدارة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى