“العفو الدولية” تطلق حملة للمطالبة بمشاركة نساء سوريا في صياغة مستقبلها
أطلقت منظمة العفو الدولية حملة للمطالبة بتمثيل متساوٍ وفعال للمرأة في العملية السياسية، حملت اسم “نساء سوريا: نستحق. نستطيع. نحقق“، تزامنًا مع اليوم العالمي للمرأة في 8 من آذار.
وحسبما ذكرت المنظمة في موقعها الإلكتروني، فالهدف من الحملة هو إيصال صوت النساء اللواتي شاركن بالنشاط السياسي والاحتجاج السلمي والإغاثة الإنسانية والمراكز المجتمعية. مع دعوتها الجمهور لإرسال رسالة تضامن للنساء السوريات.
ونقل الموقع عن سماح حديد، مديرة حملات الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية، قولها إن النساء السوريات كن شجاعات رغم ما عانينه خلال النزاع، فقد خاطرن بحياتهن لإيصال أصواتهن، وأصبحت العديدات مسؤولات عن إعالة أسرهن.
واعتبرت أن مشاركة المرأة في العملية السياسية أمر أساسي لتحقيق المساواة، وحقوق الإنسان بالنسبة للجميع، وقالت، “يجب إشراك النساء السوريات في المناقشات حول ماضي ومستقبل بلدهن، على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. فوضع حد للتمييز القائم على النوع الاجتماعي أمر حاسم لضمان المساءلة، وبناء مجتمع عادل في سوريا”.
وتوضح الحملة كيف تعرضت النساء السوريات إلى انتهاكات متعددة، من الاعتقال والاختطاف والعنف القائم على النوع الاجتماعي، على أيدي السلطات السورية والأطراف الأخرى المتورطة في الصراع، حسبما ذكرت المنظمة، التي التقت مع 12 من الناشطات اللاتي فررن من النزاع السوري، وتحدثن عما تعرضن له من مضايقات وتهديدات وما ارتكب بحقهن من اعتقال واختطاف واحتجاز بظروف سيئة.
ودعت حديد المجتمع الدولي للتدخل قائلة، “يجب على المجتمع الدولي، وخاصة إيران وتركيا وروسيا، الضغط على الحكومة السورية، وجماعات المعارضة المسلحة، لوضع حد للعنف الجنسي، وغيره من أشكال العنف، والتمييز القائم على أساس النوع الاجتماعي”.
وبحسب إحصائيات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد خلف الصراع وقوع نحو ثلاثين ألف قتيلة، وتعرض ما يزيد على ثمانية آلاف للاعتقال التعسفي، وقرابة خمسة آلاف للإخفاء القسري، منذ آذار من عام 2011.