العيدً في سوريا..نزوحٌ ودمارٌ شاملٌ لأكثرَ من 100 بلدةٍ في الشمالِ المحرَّرِ
دمّرتْ قواتُ الأسد والاحتلالُ الروسي نحو أربعين بلدة وقرية في ريفي إدلب وحماة بشكلٍ كاملٍ، كما تسبّبت في نزوح عشرات الآلاف من ستين بلدةً أخرى بسبب الحملة العسكرية المتواصلة على مناطق الشمال المحرَّرِ.
وذكرت قناة “الجزيرة” أنّ القصف المستمر تسبّب في دمارٍ هائلٍ في مساحات واسعة في ريفي إدلب وحماة، في حين تحولت مدن وبلدات مثل خان شيخون وكفرزيتا وكفرسجنة إلى مناطق خاوية على عروشها بعد أن كانت تؤوي عشراتِ الآلاف من السكان والنازحين.
وأوضحتْ أنّ الحملة المتواصلة من قوات الأسد وقوات الاحتلال الروسي تسبّبتْ في نزوح جديد لعشرات الآلاف، وانضمامِهم إلى نحو 730 ألف نازحٍ عند الحدود مع تركيا.
وقال فريق “منسقو الاستجابة السورية”، إنّ القصف المستمر على مناطق الشمال المحرَّرِ، تسبّب في تدمير أكثرَ من 230 منشأةً خدمية، من مستشفياتٍ ومراكزَ طبيةٍ ومدارسَ.
وكانت قوات الأسد احتلت مطلع الأسبوع الجاري، ثلاث بلدات في ريفي إدلب وحماة، ومنها بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، التي تكتسب أهمية استراتيجية لكونها قريبة من الطريق السريع الرئيسي بين دمشق وحلب.
وجاءت السيطرة على الهبيط، بعد تنفيذ قوات الأسد و الاحتلال الروسي مئات الغارات الجوية، حول منازل المدنيين فيها الى ركام, تزامناً مع قصف بري وبالبراميل المتفجرة من قوات الأسد، طال ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي.
وكانت الأمم المتحدة قالت أواخر شهر يوليو الماضي، إن قوات الأسد ارتكبت مذبحة في إدلب طوال ثلاثة شهور، متسببة بسقوط 450 شهيداً,
وطالبت الامم المتحدة من الاحتلال الروسي بتقديم توضيحات عن سبب استهداف المستشفيات والمدارس بالرغم من تقديمها تفاصيل عن إحداثياتها للجانب الروسي لمنع استهدافها، لكن المندوب الاحتلال الروسي أصر خلال الجلسة على تبرير القصف بزعم أنه يستهدف “الإرهابيين”.
وأثار الهجوم في الشمال الغربي لسوريا تحذيرات من الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة من أزمة إنسانية جديدة، بعدما فر مئات الآلاف من الاشتباكات بحثاً عن ملاذ آمن على الحدود مع تركيا.