ستةُ مراكزَ حيويةٍ تمّ استهدافُها وأُخرِجت عن الخدمةِ بقصفِ الطيرانِ الحربي خلالَ يومين

أسفرت غارات الطيران الحربي والمروحي التابعين لقوات الأسد والاحتلال الروسي في الشمال المحرَّر، عن خروج ستة مراكز طبية وخدمية عن الخدمة بشكلٍ كاملٍ.

وأفاد مراسل شبكة المحرَّر أنّ الطيران الحربي التابع لقوات الأسد وطيران الاحتلال الروسي استهدفا يومي الأربعاء والخميس الماضيين ستة مراكز خدمية , متمثّلة بمشافٍ جراحية ومراكز صحية ومراكز للدفاع المدني.

وأوضح المراسل أنّ الطيران الحربي التابع لقوات الأسد استهدف الأربعاء الفائت مشفى جسر الشغور بعدّة غاراتٍ جويّة ما أدّى لدمارٍ كبيرٍ في المشفى ومعدّاته وخروج المشفى عن الخدمة.

وأضاف مراسلنا أنّ كلاً من مشفى معرة النعمان والمركز الصحي في مدينة سراقب ومركز كفروما الصحي تمّ استهدافهم بقصفٍ جويّ نفّذه طيرانُ قواتِ الأسد الحربي والمروحي خلال اليومين الماضيين .

وتعرّضت مراكز الدفاع المدني خلال اليومين الماضيين لاستهدافات متكرّرة من طيران الاحتلال الروسي الحربي , حيث وثّق الدفاع المدني استهداف مركزه في مدينة معرّة النعمان بـ 14 غارة جوية نفّذها طيران الاحتلال الروسي تسبّبت بدمار واسعٍ في المركز وخروجه عن الخدمة , إضافة إلى غارات لطيران الاحتلال الروسي استهدفت مركز الدفاع المدني في خان شيخون.

وأسفر القصف الجويّ من الطيران الحربي والمروحي التابعين لقوات الأسد والاحتلال الروسي عن خروج المراكز الصحية والخدمية عن الخدمة بشكلٍ كاملٍ، إلى جانب الدمار الواسع في المعدّات والمباني، بحسب مراسلنا.

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة، “أنطونيو غوتيريش”، أمس الخميس، بـ”شدّة” الغارات الجوّية التي “تستهدف مدنيّين في شمال غرب سورية” والتي طالت خصوصًا “منشآت طبّية وعاملين طبيين”.

وقال “غوتيريش” في بيانٍ إنّ “العديد من تلك المنشآت تعرّضت للقصف الأربعاء، بينها مستشفى بمعرّة النعمان هو أحد أكبر المؤسّسات الطبّية في المنطقة وكان تمّ إعطاء احداثيّاته إلى (الأطراف) المتحاربين”.

وقالت الجمعية الطبية السورية الأمريكية “سامز”، عبر معرّفاتها الرسمية، أمس الخميس، إنّ مشفى معرة النعمان تعرّض لغاراتٍ جويّة في أثناء وجود أكثر من 250 شخصًا بين مرضى ومصابين وكوادر بينهم 48 طفلًا رضيعًا وحديثي ولادة داخل المشفى.

وأضافت، “نؤكّد أنّ هذه الهجمة سبّبت أضرارًا كبيرة في المشفى”، وأكّدت أنّ “إحداثيات مستشفى المعرة ومركز سراقب الصحي المستهدفين خلال اليومين الماضيين ، قد تمّت مشاركتها مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وفق آلية تبادل الإحداثيات لتحييد المرفقات الإنسانية عن الأعمال العسكرية”.

ويأتي ذلك بعد أيامٍ على استهداف مشفى كفرنبل جنوبي إدلب بقصفٍ صاروخي من الطيران الحربي، رغم مشاركة إحداثياته مع الاحتلال الروسي بحسب بيانٍ صادرٍ عن نائب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، “مارك كتس”.

ويشهد الشمال المحرَّر تصعيدًا من قوات الأسد والاحتلال الروسي، وسجلت الأمم المتحدة 29 حادثة شملت هجمات على 25 منشأة صحية وموظفين، بالإضافة إلى 45 اعتداءً على المدارس منذ نهاية نيسان وحتى 5 من تموز الحالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى