الكذبُ حتى الرمقِ الأخيرِ.. بثينةُ شعبانَ: الاقتصادُ السوريُّ أفضلُ بـ50 مرّةً!!

قالت المستشارة السياسية والإعلامية لرأس نظام الأسد “بثينة شعبان” في تصريح جديد مثير للجدل إنّ الوضع في سوريا (مناطق سيطرة نظام الأسد) أفضل بـ “50” مرّة من بداية الثورة السورية عام 2011.

تصرحات “شعبان” جاءت ضمن برنامج “لعبة الأمم” على قناة “الميادين” بما أثار الجدل مجدّداً، فعلى ضوء تحوّل الصراع السوري إلى معاناة اقتصادية هائلة تجاوز فيها سعر صرف الدولار الـ1000 ليرة لأوّل مرّة في تاريخ سوريا. وصفت “بثينة” المشهد بحرب مضاربات وقالت إنّ بائعي الدولار يتفنّون اللعب بالأسعار، وكلّ ما في السوق من أسعار وهمية ليس بحقيقي.

وتابعت شعبان نقلاً عن مصادر اقتصادية وصفهم الوضع الاقتصادي في سوريا بأنّه أفضل بـ50 مرة من بداية الثورة عام 2011، ما أثار سخرية الناشطين على مواقع التواصل في حجم انفصال رواية نظام الأسد عن الواقع، فامتلأت المقابلة بتصريحات مثيرة للجدل حملت الكثير من الروايات غير المنطقية، مثل الاكتفاء الذاتي لدى نظام الأسد في كافة القطاعات الحيوية، وتحضير نظام الأسد لدعوى قضائية ضد الولايات المتحدة الأميركية، واعتبار “قيصر” شخصية وهمية مفبركة لا أساس لها من صحة وسعي نظام الأسد مع حليفيه المحتلين الروسي والإيراني للالتفاف على القانون الأميركي.

فعن أيِّ زراعة أو صناعة تتحدث بثينة؟ وأيُّ اقتصاد ذلك المتعافي، والشلل يضرب كافة موارد الطاقة، حتى نظام الأسد بنفسه اعترف عن عجزه عن دعم المواد الأساسية للمواطن عبر دعم الرز والسكر والشاي عن طريق بطاقات تموينية ما يذكّر المواطن السوري بحالة الحصار في ثمانينات القرن الماضي.

ومعروف عن بثينة شعبان تصريحاتها المثيرة للجدل والمنفصلة عن الواقع, ففي صيف 2006، لبنان في عين عاصفة اغتيال الحريري وتبدلات سياسية في محاور بدأت تتشكل في خارطة الحكم، مقابل ذلك سوريا تحاول الالتفاف إقليمياً عبر المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث. يومها خرجت وزيرة الخارجية والمغتربين بثينة شعبان لتعِدَ الشعب السوري عبر وسائل الإعلام بجملة من التوصيات التي تضمنها المؤتمر والتي ذهبت أدراج الريح وبقيت حبراً على ورق حتى اندلاع الثورة السورية عام 2011.

وعادت بثينة للكذب في أول أيام الثورة حيث طلب منها الإدلاء بأوّل ردٍّ رسمي لنظام الأسد بعد مجزرة درعا. لكن شعبان ظهرت في المؤتمر الصحفي كمرّوجة لزيادات في الرواتب ووعد بإقرار قانون للأحزاب و”بحث إلغاء حال الطوارئ” في وقت كان العالم يتوقع إلغاءها.

الوعود مرّة أخرى، وكذبة كانت الأكبر حجماً حين خرجت بثينة على قنوات إخبارية لتعلّق على مجزرة الغوطة الشرقية بريف دمشق، وتتّهم بثينة “الفصائل الإرهابية” على حدّ وصفها بخطف أطفال من قرية في مدينة اللاذقية السورية واقتيادهم إلى الغوطة الشرقية وضربهم بالسلاح الكيماوي، لتبدو بثينة منفصلة تماماً عن الواقع فهي تؤكّد رواية المعارضة باستخدام السلاح الكيماوي ولكنّها تنفيها عن نظام الأسد باعتبار الأطفال مخطوفين من الساحل السوري وليس من أطفال الغوطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى