
الكشفُ عن تفاصيلِ جريمةِ مقتلِ شابّةٍ سوريّةٍ في إسطنبولَ
كشفت الشرطةُ التركيّة تفاصيلَ الجريمة المروّعة التي راح ضحيتَها أمٌّ سورية في أوائلِ الثلاثينات من عمرها، أثناء سيرِها بأحدِ الشوارع في منطقة سلطان غازي وسطَ مدينة إسطنبول.
وذكرت وكالة “DHA” الإخبارية أنَّ اللاجئةَ السورية خديجة حاجي (31) عاماً قُتلت برصاصةٍ في الرأس أثناءَ سيرِها في شارع أوردو بمحلة “سلطان شفتلي” حوالي الساعة السادسةِ مساءً وهي تحمل طفلَها الرضيع، وأنَّ كاميراتِ المراقبة أظهرت قيامَ شخصٍ يشتبه بأنَّه زوجُها بتتبعِها قبل أنْ يقومَ بإطلاق النار عليها لاحقاً ويفرّ من المنطقة بسيارته، وفقاً لما ترجمَه موقعُ “أورينت نت” عن الوكالة.
وأشارت الوكالة إلى أنَّه تمَّ تحويلُ المرأة المصابة إلى المستشفى من قِبل الفرقِ الطبية، لكن رغمَ التدخلات لم يتمَّ إنقاذُها وفقدتْ حياتها، وعلى الفور فتحت السلطاتُ الأمنية تحقيقاً بالحادثة كما قامت باعتقالِ 9 أشخاص من بينهم والدا الضحية وزوجُها الذي خرج مؤخّراً من السجن.
وقال شاهد العيان “خليل إبراهيم أصلان” إنّه حاولَ مساعدةَ الأم المصابة واستدعاءَ الإسعاف وإنقاذَ الطفل الرضيع الذي لم يُصب بأذى أثناء الحادثة.
وأظهر مقطع فيديو المشتبه به وهو ينتظرُ الأم السورية داخل سيارته قبل أنّ يخرجَ ويلاحقها في الشارع ويقوم بإطلاق النار على رأسِها ثم يلوذُ بالفرار.
ولفتت الوكالة إلى أنَّ اللاجئة السورية “خديجة حاجي” أمٌّ لثلاثة أطفال تمَّ نقلُهم من قِبل الشرطةِ لمراكز الحماية لرعايتهم، مضيفةً أنَّ التحقيقات أظهرت وجودَ والدي القتيلة في السيارة التي كان يستقلُّها مرتكبُ الجريمة وأنَّها كانت على خلافٍ مع عائلتها بسبب زواجها وتعرّضتْ للتهديد منهم لفترة.
وأكّد جيرانُ الضحية أنَّها تعرّضت للإيذاء والعنف كثيراً قبل ذلك، فيما أوضح الجارُ جوشكون يلماز أنَّ أصوات شجارٍ كانت تُسمع كثيراً من منزلها، وأنَّ الزوجين انفصلا فيما بعدُ لكنَّهما عادا لاحقاً لبعضهما.
وقال “أحمد داناجي” الذي يعيش في الطابق العلوي لمنزل الضحية: إنَّ الشرطة اعتادت القدومَ إلى منزلهم من وقتٍ لآخر لأنَّهم كانوا يتشاجرون، وإنَّ الأم السورية تعيش في هذا المكانِ منذ نحو عامين ولديها طفلٌ صغيرٌ.
فيما أوضح شاهدٌ على الجريمة ويُدعى أحمد شاهين أنَّ زوجها هو من قتلها وقد أُطلق سراحُه منذ 15 يوماً بعد أنْ كان في السجن.
وبيّن “شاهين” أنَّ الشخصَ الموجود في مقطع الفيديو هو زوجها نفسه، وأنَّه صدر فيه قبل وقتٍ أمرٌ تقييدي لممارسة العنف على زوجته، كما إنَّ خديجة لم ترتدِ البرقعَ من قبل وإنّما فعلتْ ذلك لحماية نفسها.