اللجنةُ الدستوريّةُ تنهي أعمالَ اليومِ الأولِ… فما أبرزُ ماجاءَ فيها..،؟؟

أعلنتْ اللجنةُ الدستوريّةُ السورية اختتامَ اليوم الأول من اجتماعاتها في مدينة جنيف السويسرية، وطرَحَ المشاركون مداخلاتٍ حول “المبادئ الوطنية” و”عودة اللاجئين”.

ونشرتْ مصادرُ محليّة، يومَ أمس الاثنين، نقلاً عن أحد أعضاء اللجنة الدستورية قوله بأنّ الجلسة الافتتاحية انتهت، وطرحَ وفدُ المعارضة مداخلات تتعلّق بالمبادئ الوطنية، كسيادة القانون والسيادة الوطنيّة والهويّة الوطنيّة والعقد الاجتماعي، ضمن أجندة الجولة.

أما وفدُ نظام الأسد، فتمحورَ طرحُه حول عودة اللاجئين، مع التفريق بين “اللاجئ الحقيقي، واللاجئ غيرِ الحقيقي”، الذي عرّفه وفد نظام الأسد بأنّه اللاجئ السياسي أو لأسباب سياسية، وتكون عودتُه بشروط وضوابط.

كما تحدّث وفدُ نظام الأسد عن منعِ دول اللجوء، السوريين من العودة إلى سوريا لاستخدامهم لأسباب سياسية، وأنّ جزءًا من السوريين خارج سوريا يعمل بينما الباقي عاطلٌ عن العمل.

كما أشار وفدُ نظام الأسد بأنَّ أهمَّ شروط عودة اللاجئين هي رفعُ العقوبات وإعادة الإعمار.

وأتتْ مطالبُ وفد نظام الأسد، بعد أيام على عقد مؤتمر “اللاجئين” في دمشق بتنظيمٍ روسي، والذي قُوبل برفض غربي وعربي.

وفي بيان له أصدر الاتحاد الأوروبي في 10 من تشرين الثاني الحالي، بأنّ المؤتمر سابق لأوانه.

إذ يرى أنّ الأولويّة في الوقت الحاضر هي اتخاذ إجراءات حقيقية لتهيئة الظروف الملائمة لعودة آمنة وطوعية وكريمة ومستدامة للاجئين والنازحين داخليًا إلى مناطقهم الأصلية.

وأشار الاتحاد أنّه في حين أنّ قرار العودة يجب أنْ يكون دائمًا قرارًا فرديًا، لا تصلح الظروف في سوريا، في الوقت الحالي، لتشجيع العودة الطوعية على نطاق واسع، في ظروف آمنة وكرامة تتماشى مع القانون الدولي.

ولفت الاتحاد بأنّ عمليات العودة المحدودة التي حدثتْ توضّح العديد من العقبات والتهديدات التي لا تزال تواجه عودة النازحين واللاجئين، ولا سيما التجنيد الإجباري والاحتجاز العشوائي والاختفاء القسري والتعذيب والعنف الجسدي والجنسي والتمييز في الحصول على السكن والأرض والممتلكات.

بالإضافة إلى ضعفِ الخدمات الأساسية أو عدم وجودها.

الجدير بالذكر بأنّ محادثات الجولة الرابعة من اللجنة الدستورية حتى 4 من كانون الأول المقبل، بين ثلاثة وفود هي الأسد والمعارضة والمجتمع المدني.

وشدّدتْ الأمم المتحدة على إجراءات منع انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، كمنع تجمّعِ أكثرَ من خمسة أشخاص، وتناول وجبات الطعام في الغرف، وركوب أربعة أو خمسة أشخاص فقط الباص مع تصويرِهم، وقياسِ درجات الحرارة يوميًا وتسجيلها.

وأعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، خلال مؤتمرٍ صحفي عقده، مساء الأحد 29 من تشرين الثاني، عن أمله في أنْ تكون هذه الجولة من مباحثات اللجنة الدستورية “شاملة ومفيدة”، وقال “نريد أنْ نشهد تقدمًا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى