اللجنةُ الدوليةُ للصليبِ الأحمرِ تخشى من أنْ تصبحَ سوريا أزمةً منسيّةً

أبدى رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر “بيتر مورر” خشيتَه من نسيان المجتمع الدولي أزمة سوريا بعدَ عشرة أعوام، والتركيز على نزاع آخر.

ونقلت وكالة “فرنس برس” أمس الخميس عن “مورر” الذي يعتزم زيارة سوريا قريباً قوله: “لا يمكن للأسرة الدولية أنْ تتجاهل سوريا، شعبها بحاجة لحلٍّ سياسي ودعمٍ مالي (…) ومستقبل”.

وأضاف المسؤول الدولي بالقول: “أخشى من أنْ يعتبرَ المجتمع الدولي سوريا مشكلة سياسية غيرَ قابلة للحلِّ، وينتقل إلى الأزمة التالية تاركًا بذلك ملايين الأشخاص يواجهون مشاكلَ دونَ حلول”.

وأشار إلى أنَّ ثلاثة أرباع السكان بحاجة إلى مساعدة إنسانية أي بزيادة نسبتها 20% مقارنةً مع الحاجات قبل سنة.
ووصف سوريا بأكبر عملية للجنة الدولية للصليب الأحمر والعملية الأكثرِ تعقيدًا في العالم اليوم.

وانتقد الوضع في سوريا، وقال: إنَّ “من الواضح أنَّها عالقة في دوامة دموية مع الحرب والتباطؤ الاقتصادي والجائحة والعقوبات الدولية، طالبًا من الأسرة الدولية الاتفاق على ردٍّ ملموس وتدابير عملية خصوصًا على الصعيد الإنساني”.

وشدَّد على أهمية إصلاح كلِّ النسيج الاجتماعي تفاديًا لنزاعات أخرى، لكنَّه أشار إلى أنَّ ذلك لن يكون ممكنًا في حال لم تُحترمْ حقوق المعتقلين والنازحين واللاجئين وأسر المقاتلين الأجانب، موضِّحاً أنَّ المعاناة المستمرّة منذ عقد تمنع المجتمعات من المصالحة.

ويعاني السوريون في جميع المناطق السورية من عدَّة أزمات اقتصادية ومعيشية تثقل كاهلهم، وخاصة بعدَ تراجع قيمة الليرة السورية أمام الدولار إذ سجّلت نحو أربعة آلاف ليرة خلال الأيام الماضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى